سيقوم المستكشف راشد خلال مهمته بإجراء تجربة كفاءة المواد للحماية من تربة سطح القمر، وتهدف التجربة لاختبار مدى تفاعل المواد المختلفة مع الغبار القمري، حيث يُعد الغبار القمري أحد أبرز التحديات المرتبطة باستكشاف سطح القمر، وذلك بسبب شحنة الكهرباء الساكنة يلتصق الغبار بالمركبات الفضائية مما يسبب الكثير من الخدوش نظراً لخشونة العالية. وسيصل المستكشف راشد إلى موقع الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا في سبتمبر المقبل، وسينطلق على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، حيث تبدأ نافذة الإطلاق في العمل أوائل نوفمبر، وبمجرد إطلاقه سيستغرق الوصول إلى القمر حوالي ثلاثة أشهر، وسيكون المستكشف أصغر مركبة تحط على سطح القمر، إذ يبلغ وزنها قرابة 10 كيلوغرامات، ويهدف الاستكشاف إلى تحديد مدى فاعلية عمل هذه الأجهزة على الأسطح القاسية، للحصول على دراسة أولية قبل الانطلاق في تحقيق استراتيجية المريخ. وسيتنقل في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، لدراسة البلازما على سطح القمر، حيث سيقوم بجمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، وسيقوم المستكشف راشد خلال مهمته بإجراء اختبارات علمية عدة على سطح القمر تسهم في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات، فيما لا يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات على قطاع استكشاف الفضاء فقط، بل يمتد أثره إلى العديد من القطاعات الأخرى كقطاع الصناعات التكنولوجية وقطاع الاتصالات وغيرها من القطاعات ذات الصلة، ومع نجاح مهمة الهبوط المقررة الربع الأخير من العام الجاري. وسيكون المستكشف «راشد» الرابع الذي يهبط على سطح القمر، وبذلك تنضم الإمارات إلى مجموعة الدول التي تشارك بمهام استكشاف القمر، بعد الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، ومن المتوقع أن يرسل المستكشف على الأقل 1000 صورة تتضمن صوراً للهبوط على سطح القمر، والصور السطحية الأولى، وصوراً ليلية للأرض، وصوراً حرارية، وصوراً ذاتية، إضافة إلى إرسال بيانات الملاحة.
مشاركة :