مدير أو مشرف طلابي أو من يقوم مقامهما يقف على باب المدرسة وقت وصول التلاميذ صباحاً؛ ويصرخ بمن يرى أنهم قد تأخروا بالحضور، وقد يصل إلى حد الشتم وإطلاق ألفاظ بذيئة، وكان الأجدر أن يلتزم النظام والنهج التربوي الأبوي. - يغفل (أو يتغافل) بعض المُربّين والمسؤولين بالمدرسة أن بعض التلاميذ يعاني من مشكلات أسرية كاليُتم أو المَسكنة والفقر أو الاضطهاد النِّسبي بالمنزل لأسباب مختلفة، ولأنها قد تحدث كان من الواجب عليهم مراعاتها والعمل على اكتشافها وحلها بقدر الإمكان من خلال المدرسة أو إدارة التعليم أو حتى بتدخل الوزارة، فالمسؤولية مشتركة بين كل هذه الإدارات والمنزل، والهدف نقل التلميذ المحتاج للرعاية إلى الحالة الأسلم. - يقول مدير مدرسة تقاعد مؤخراً إنه وعدد من العاملين بالمدرسة يشتركون بمعونات بسيطة لتقديم وجبات إفطار (بطرق تربوية أخلاقية) لعدد من التلاميذ ممن شعروا أن أوضاعهم تحتاج للعناية والاهتمام، وتم ذلكم بعد دراسة واستقصاء مهذب عن حالاتهم، وربما بعد استنفاد الطرق الرسمية. - ويفيد معلم أن بعض التلاميذ ينتابهم الإحراج والقلق أثناء توجُّه أقرانهم إلى المَقصِف المدرسي - وهي فصيحة - لتناول الفطائر والعصائر فهم لا يملكون ما يشترون به نظراً للحالات الأسرية المُعاشة، وإن قَدِروا يوماً فلن يتمكنوا كل يوم، وهنا تبرز فكرة إنشاء بطاقات المَقصِف لمثل هؤلاء التلاميذ، أو معالجة الموضوع إنسانياً وتربوياً بما يراه أهل التربية والتعليم. - ويتحدث أولياء أمور بعض الطلاب عن أسعار كثير من مقاصف المدارس بأنها متفاوتة بشكل ملحوظ وغير مريحة، وأن بعضها يُقدم أصنافاً قد تكون رديئة وشبه منتهية الصلاحية أو غير صحية، رغم القيود والشروط المقررة نظاماً، ويأملون بتكثيف الجولات الرقابية عليها. - مع بداية الدراسة أطلقت وزارة الصحة نداءات إرشادية لأولياء الأمور وللطلاب تدعو للاهتمام بالصحة العامة للطالب والتغذية السليمة المتوازنة والنوم المبكر الكافي وممارسة الأنشطة الحركية المناسبة؛ من أجل تحصيل علمي أفضل، كما حثَّت على أهمية اكتمال التطعيمات الأساسية للتلاميذ الصغار. - قليل من الطلاب يتملكهم الضجر والقلق مما يُشغل عقولهم وفكرهم عن مزيد من التحصيل التعليمي، بسبب رداءة ملبسهم أو أحذيتهم أو عجزهم عن إحضار بعض المستلزمات المدرسية ولحصص الرياضة ونحوها، وهنا يأتي دور الإدارة والمُعلّم الناضج المُحب للخير لتقصّي الأمر والعمل على ما من شأنه تقديم معونات رسمية، أو تضافر الجهود من بعض العاملين بالمدرسة وبمشاركة مُحبي الخير من أولياء الأمور، بإطار من العمل الإنساني الخيري وبما لا يجرح مشاعر التلاميذ أمام زملائهم. - يقول ولي أمر طالب إن بعض المعلمين هُم بحاجة لإعادة تأهيل وتربية - بحسب رأيه - لأنهم لا يُجيدون التعامل مع مشكلات وتصرفات التلاميذ، ويرى أن ما يظهرونه من الطيش والرعونة خلال مناقشتهم والحوار معهم لا يُبرهن على قدرات تربوية. - من الإنصاف التذكير بأهمية اكتمال مرافق المدرسة، وحقوق المعلم، فلا نطالب البعض بالتفاني؛ وننتقد قصور أدائه ما لم يَنَل حقوقه النظامية، أو لم تتوفَّر للمدرسة المرافق الملائمة.
مشاركة :