أعلن وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، أن المملكة الدولة الوحيدة من بين دول مجموعة العشرين التي تم ترقية توقعات صندوق النقد الدولي لنموها مرتين في عام 2022 . وأوضح في كلمته في مؤتمر يورمني، الذي انطلق في الرياض اليوم، ما حققته المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، مبينا خفض البطالة بين السعوديين لنسبة 10.1% خلال الربع الأول من 2022، مقارنة بـ 11% في الربع الرابع من 2021. وبين أن التحديات العالمية أثبتت قدرة المملكة في مواجهة التحديات، وأنها مستمرة في توسيع الإصلاحات. وأشار إلى أن نسبة التضخم حتى يوليو الماضي بلغت نحو 2.1 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2021. وقال الجدعان، إنه تمت السيطرة على نسب العجز ورفع كفاءة الإنفاق، وارتفع معدل التملك للمساكن من 47% إلى أكثر من 60%، وأوضح أن المملكة أنفقت 700 مليار ريال لتوفير فرص للاستثمار والعمل، لافتا إلى أنها ستقدم استثمارات بـ 700 مليار ريال لتنمية الاقتصاد الأخضر، وتهدف لتوفير 50% من الكهرباء في المملكة بحلول 2030. وأضاف الجدعان إن استراتجية التقنية المالية في المملكة تسعى إلى زيادة الشركات في المملكة إلى 230 شركة يذكر أن مؤتمر يورمني انطلق اليوم تحت شعار: "مأسسة الاستثمار والتمويل"، برعاية وزير المالية، وبحضور نخبة من كبار قادة الصناعة والخبراء في القطاع المالي على المستويين المحلي والدولي. ويشكِّل المؤتمر الذي يُعقد حضورياً للمرة الأولى منذ عام 2019، منصة حيوية تعكس واقع اقتصاد المملكة في ضوء التطورات التنموية التي تشهدها في وقت تحولت فيه إلى مركز للاستثمار بالمنطقة. ويسعى المؤتمر إلى استكشاف أحدث الاتجاهات في الأسواق المالية الإقليمية والعالمية، من خلال استقطاب كبار صناع القرار والسياسات المالية؛ لرسم صورة مستقبلية للاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس". وسيناقشُ المؤتمر الذي يُنَظَّمُ بالشراكة مع مؤتمر القطاع المالي، إحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي المنبثق عن رؤية المملكة 2030، 6 موضوعاتٍ رئيسية، تشمل: اقتصاد المملكة العربية السعودية في سياق التوقعات العالمية، وتغيُّر المناخ وESG، ودور ESG في اقتصاد المملكة، وإضفاء الطابع المؤسسي على سوق العقارات والإسكان واللوجستيات والسياحة والضيافة وREITS، ورقمنة الخدمات المالية، وتنمية رأس المال الاستثماري في المملكة.