شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر الرئيس الروسي يؤكد أن العقوبات الغربية تشكل تهديدا للعالم كله والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن مشاكل الغذاء في العالم ستزداد، وهناك كارثة إنسانية تلوح في الأفق. وأضاف بوتين، في كلمته أمام الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي، المنعقد في نسخته السابعة في مدنية فلاديفوستوك الروسية أن حمى العقوبات الغربية تشكل تهديدا للعالم كله. وتابع" تم استبدال جائحة كورونا بتحديات أخرى تهدد العالم كله، نحن نتحدث عن حمى العقوبات" وقال، التضخم في روسيا آخذ في الانخفاض ووفقا لنتائج العام سيكون عند 12%. اعتبرت الإدارة الأمريكية أنّه من غير المجدي في الوضع الراهن تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، رافضة بذلك دعوات بهذا الصدد. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن اكتفى بالإجابة بـ "كلا" على سؤال بهذا الصدد طرحه عليه صحفيون الإثنين. وأنهت إجابة بايدن المقتضبة هذه شهورًا من التسويف الأمريكي في هذا الموضوع، أقلّه في العلن. والثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار في معرض شرحها للصحفيين جواب الرئيس بايدن، إنّ تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب "ليس الوسيلة الأكثر فعالية أو الأقوى لمحاسبتها" على غزوها أوكرانيا.وأوضحت أنّ مثل هذه الخطوة قد تضرّ كذلك بجهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا. وأضافت أنّ إدراج اسم روسيا على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب يمكن أن يؤدّي أيضًا إلى "تقويض (التحالف) المتعدّد الأطراف وغير المسبوق والذي كان فعّالًا للغاية في محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أيضًا تقويض قدرتنا على دعم أوكرانيا" في المفاوضات. وإذا أدرجت الولايات المتّحدة، أكبر اقتصاد في العالم، دولة ما على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، فإنّ من شأن مثل هذه الخطوة أن تؤدّي إلى عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك تعريض البنوك والشركات الأمريكية لإجراءات قانونية. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب في نهاية يونيو/ حزيران بتصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"، وذلك غداة غارة روسية استهدفت مركز تسوّق وأسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل. وفي واشنطن طالب برلمانيون أمريكيون، تتقدّمهم رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، إدارة بايدن بالإقدام على هذه الخطوة بهدف زيادة الضغط على موسكو بعد مرور أكثر من ستّة أشهر على بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وتضمّ القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب حاليًا أربع دول فقط هي إيران وسوريا وكوريا الشمالية وكوبا.تعد رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تراس، أبرز داعمي أوكرانيا، في صراعها مع روسيا، لذلك كان موقف موسكو من توليها المنصب فاترا. وفي أول تعليق على تسلمها رئاسة وزراء بريطانيا خلفا لبوريس جونسون، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التصريحات التي صدرت عن تراس، وهي وزيرة للخارجية، لا تبعث على توقع موسكو تغيرا في سياستها نحو الأفضل.وكما توقع بيسكوف، كانت تراس في أول اتصال مع أوكرانيا، تبدي قبولها بدعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لزيارة بلاده، ودعمها لما سمته "الحرية والديمقراطية في بلاده". ولا يبدو أن هناك جديدا في سياسة بريطانيا تجاه الموقف من العملية الروسية في أوكرانيا، وستخطو تراس في نفس الاتجاه الذي سار عليه سلفها بوريس جونسون، وفق مراقبين. وتوقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية في وقت سابق، أن تكون واحدة من الصور الرئيسية لتراس في الأيام الأولى لرئاستها للحكومة، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في كييف، إذ من المتوقع أن تجري زيارة للعاصمة الأوكرانية. لكن على غرار قادة العالم الآخرين، ستواجه تراس صعوبات مع تقدم القتال، وعدم وجود حل واضح في الأفق، خاصة عندما تبدأ عواقب أزمة أسعار الطاقة بالظهور في الشتاء. لذلك، من المتوقع أن تواجه ضغوطا داخل حزب المحافظين من أجل خطة بديلة في أوكرانيا.
مشاركة :