عمون - صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأن الغرب يريد فرض نماذج سلوك خاصة به، تخدم مصالحه ولا تخدم سواها، ولكن الآن هناك هيمنة مراوغة للولايات المتحدة في السياسة العالمية. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك الروسية، حيث القى الرئيس الروسي اليوم الأربعاء، 7 ايلول/ سبتمبر، خطابا خلال الدورة السابعة للمنتدى، قال فيه إن العالم يمر بتغيرات "تكتونية" لا رجعة فيها في نظام العلاقات الدولية بأكمله، حيث يحاول الغرب التشبث بالنظام العالمي القديم، ويحاول فرض "القواعد" الخاصة به، والتي يداوم على انتهاكها، وتعديلها وفقا لمصالحه. وقال بوتين إن النخب السياسية الغربية لا تعبأ بمصالح شعوبها، وتلقي بها في محرقة العقوبات، حتى ظهرت "فجوة ما بين النخب السياسية والشعوب الغربية"، بينما تنزع واشنطن إلى فرض أجندتها السياسية على القارة الأوروبية، غير عابئة بمصالح القارة، تحت مزاعم وحدة الأطلنطي. وأكد بوتين في تصريحاته، أن حمى العقوبات الغربية تشكل تهديدا للعالم كله، حيث تم استبدال جائحة كورونا بتحديات أخرى تهدد العالم كله، نحن نتحدث عن حمى العقوبات، مشيرا الى أن 3% فقط من كميات القمح التي خرجت من أوكرانيا ذهبت إلى الدول الفقيرة والباقي إلى الدول الغربية. وتابع: " أحد أسباب إغلاق الشركات في أوروبا هو قطع العلاقات التجارية مع روسيا، والولايات المتحدة قوضت أسس النظام الاقتصادي العالمي والأوروبيون يواصلون العمل كمستعمرين ويواصلون خداع الدول الفقيرة. وبين أن الوضع الاقتصادي في روسيا استقر، لكن المصاعب لا تزال قائمة وخصوصا المتعلقة بالإمدادات من الخارج، مشددا على انه سيتم استخدام الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية وحتى حلفاء الولايات المتحدة يقللون من حيازاتهم من الدولارات، منوها الى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من الاقتصادات الغربية، كما أن التضخم في روسيا آخذ في الانخفاض ووفقا لنتائج العام سيكون عند 12%
مشاركة :