قال محامي إيلون ماسك أمس (الثلاثاء) إن المحاكمة المرتبطة بإنهاء صفقة الملياردير البالغة 44 مليار دولار لشراء «تويتر» يجب تأجيلها لعدة أسابيع للسماح له بالتحقيق في مزاعم أحد المخبرين بشأن الأمن على منصة التواصل الاجتماعي، وفقاً لصحيفة «الغارديان». وسأل محامي ماسك، أليكس سبيرو، في جلسة استماع في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الأميركية: «ألا تتطلب العدالة بضعة أسابيع للنظر في هذا الأمر؟». في الشهر الماضي، أصبحت مزاعم الموظف السابق الذي أبلغ عن المخالفات علنية والتي قدمت لماسك، أغنى شخص في العالم، ورقة جديدة لدعم ما وصفه الخبراء القانونيون بأنه محاولة للابتعاد عن الصفقة دون دفع رسوم بقيمة مليار دولار. وأوضح رئيس الأمن السابق في «تويتر»، بيتر زاتكو، أحد المتسللين المعروفين باسم «Mudge»، في شكوى إلى المنظمين، إن الشركة قدمت خطأ أن لديها خطة صلبة لأمن البيانات. رفض موقع «تويتر» مزاعم زاتكو ووصفها بأنها «رواية كاذبة» واتهم محامي المنصة الملياردير باستخدام مزاعم الموظف السابق للتستر على حقيقة أنه من المفترض أنه سارع إلى شراء الشركة دون تقييم المخاطر. وقال ويليام سافيت، محامي «تويتر»: «يلقي ماسك باللوم على (تويتر) لفشله في بذل العناية الواجبة المعتادة». وحضّ القاضية التي تنظر في القضية على منع ماسك من إضافة ادعاءات المخبر إلى دعواه، لكنه قال إنه إذا سُمح له بذلك، يجب أن تبدأ المحاكمة التي تستغرق خمسة أيام في 17 أكتوبر (تشرين الأول) كما هو مقرر. قرأ سافيت رسالة في أوائل مايو (أيار) من ماسك إلى مصرفي ظهرت في الدعوى القضائية - وكتب فيها الملياردير: «لن يكون من المنطقي شراء (تويتر) إذا كنا متجهين إلى الحرب العالمية الثالثة». وقال سافيت إن هذا دليل على أن ماسك يبحث عن أي طريقة للخروج من الصفقة وأن مزاعمه الأولية بشأن الحسابات المزيفة كانت مجرد ذريعة للتهرب. ويقاضي كل من ماسك و«تويتر» بعضهما بعضاً. وتريد الشركة من القاضية كاثالين ماكورميك من محكمة ديلاوير أن تأمر ماسك بشراء الشركة مقابل 54.20 دولار للسهم، المبلغ الذي وافق عليه في أبريل (نيسان). وأنهت ماكورميك جلسة أمس دون أن تحدد متى ستحكم في الدعوى التي قامت على أساس زعم ماسك، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، أن موقع «تويتر» ضلله بشأن عدد الحسابات المزيفة أو الحسابات الآلية على المنصة.