صور- العمانية أطلقت هيئة البيئة أمس مشروع تتبع السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك في إطار الإسهام المعلوماتي لدراسة ظروف التعشيش والموائل الطبيعية للسلاحف البحرية؛ حيث ستعمل أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية على معرفة حركة السلاحف وسلوكها ومواطن تعشيشها وتغذيتها. ويأتي هذا المشروع بمشاركة من قبل المختصين في دائرة صون البيئة البحرية، ومكتب حفظ البيئة، ومكتب الرقابة البيئية، والمراقبين ومشرفي النظم البيئية من المحافظات الساحلية، بجانب المختصين من شركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية. وقالت المهندسة عايدة بنت خلف الجابرية أخصائية بيئية بحرية في هيئة البيئة ورئيسة فريق المشروع إن مشروع تتبع السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية يهدف إلى مراقبة هجرة السلاحف البحرية، وتطبيق أفضل الممارسات لحمايتها، ودراسة ظروف التعشيش والموائل الطبيعية لها، إلى جانب فهم سلوكها في مناطق التعشيش والتغذية. وأضافت أن المشروع تضمن تدريب 20 شخصًا من المختصين من مختلف المحافظات الساحلية بسلطنة عمان على كيفية تركيب عدد من أجهزة التتبع بالأقمار الصناعية في منطقة "رأس الحد" و"رأس الجنز" بمحافظة جنوب الشرقية". يشار إلى أن السلاحف البحرية تعد من أهم الكائنات والثروات الطبيعية التي تتميز بها سلطنة عُمان، حيث تُعد مواقع تعشيش السلاحف بالسلطنة من أهم المواقع على المستوى العالمي لبعض أنواع هذه السلاحف، وهو ما قابله اهتمام وطني، بجانب الخطط الاستراتيجية لحماية السلاحف البحرية.
مشاركة :