أوكرانيا تؤيد نشر قوة دولية لحفظ السلام في محطة زابوريجيا

  • 9/7/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وقالت الوكالة في تقريرها إن الوضع في المحطة النووية الأكبر في أوروبا "لا يمكن أن يستمر". وكان فريق خبراء تابع للوكالة قد تفقد الموقع الأسبوع الماضي. ودعا التقرير إلى إقامة منطقة أمنية منزوعة السلاح في المنشأة الواقعة بجنوب أوكرانيا والتي سيطر عليها الروس في آذار/مارس. وقالت شركة إنرغوأتوم الأوكرانية المشغلة للمحطة الأربعاء إنها تؤيد نشر قوات لحفظ السلام في المنشأة ودعت لانسحاب الجنود الروس. وأعلن رئيس إنرغوأتوم بيترو كوتين في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني أن "إحدى سبل إقامة منطقة أمنية في (المنشأة) يمكن أن تكون بنشر قوة حفظ سلام هناك وسحب القوات الروسية". تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف المنشأة الذي تواصل الثلاثاء رغم نشر تقرير الوكالة. وحذر رئيس الوكالة الأوكرانية المسؤولة عن الأمن النووي من أن وقوع حادث نووي في المحطة يمكن أن يؤثر على بلدان مجاورة. #photo1 وقال أوليغ كوريكوف للصحافيين في حال حدوث أضرار في قلب المفاعل "ستكون هناك عواقب ليس على أوكرانيا وحدها بل وبوضوح، عواقب خارج الحدود". وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن روسيا لم تنشر عتادا عسكريا في محطة زابوريجيا مضيفا أنه "يثق بالتأكيد" في تقرير الوكالة. لكن موسكو كانت قد طلبت في وقت سابق "توضيحات" من الوكالة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة انترفاكس "هناك حاجة للحصول على توضيحات إضافية، لأن التقرير يضمّ عددًا من علامات الاستفهام (...) طلبنا توضيحات من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية". #photo2مثل فوكوشيما زار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمّ 14 خبيرا محطة زابوريجيا الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يبقى اثنان منهم على الأقل بشكل دائم لضمان سلامة المنشأة. لكن فُصل المفاعل الأخير الذي كان يعمل عن الشبكة الإثنين بعد أن تسبب قصف في اشتعال حريق. وحذرت كارين هيرفيو رئيسة معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية في فرنسا من خطر "سيناريو مشابه لفوكوشيما"، في إشارة إلى الكارثة النووية اليابانية عام 2011. وقالت لإذاعة فرانس إنفو الأربعاء "لسنا محصنين ضد عمليات القصف (في المحطة) التي حتى لو لم تؤثر بشكل مباشر على المفاعلات يمكن أن تؤدي إلى انبعاثات مشعة في البيئة". - غاز وقمح - ومع دخول الحرب شهرها السابع ومقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بدأ ينكشف حجم الكلفة الدولية للأزمة. وتواجه الحكومات ارتفاعا كبيرا في أسعار الطاقة ونقصا خطيرا في الحبوب. وتستعد أوروبا بشكل خاص لشتاء صعب وخصوصا بعد أن أوقفت روسيا شحنات الغاز الطبيعي عبر خط نورد ستريم الرئيسي إلى القارة. ونفى بوتين الأربعاء أن تكون روسيا تستخدم الطاقة سلاحا فيما تواجه عقوبات فرضتها دول الغرب عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وقال خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية "يقولون إن روسيا تستخدم الطاقة سلاحا. مزيد من الكلام الفارغ! ما هو السلاح الذي نستخدمه؟ نشحن بقدر ما هو مطلوب وفقا لطلبات" المستوردين. واعتبر أن تحديد سقف محتمل لأسعار الغاز الروسي من قبل الأوروبيين سيكون "حماقة". وأضاف "لن نرسل أي شيء على الإطلاق إذا تعارض مع مصالحنا، مصالحنا (الاقتصادية) في هذه الحالة. لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء". شل الغزو صادرات القمح من أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المصدر للحبوب في العالم، التي ارغمت على وقف جميع الشحنات تقريبا عقب الغزو ما تسبب بأزمة غذاء عالمية. واستؤنفت صادرت الحبوب من موانئ البحر الأسود في تموز/يوليو بعد توقيع كييف وموسكو اتفاقا بضمانة الأمم المتحدة وتركيا. لكن بوتين قال الأربعاء إن غالبية صادرات الحبوب يتم شحنها إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى دول نامية. وتابع "بهذا النهج، سيزداد حجم مشاكل الغذاء في العالم"، مضيفًا أن ذلك قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة". وفي بروكسل اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن يقدم الاتحاد الأوروبي خمسة مليارات يورو لمساعدة أوكرانيا في التعامل مع تداعيات الحرب. وهي الدفعة الثانية من حزمة قدرها تسعة مليارات لسنة 2022 وافق القادة الأوروبيون عليها في 18 أيار/مايو.

مشاركة :