قال متحدث باسم الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود اليوم الأربعاء إن هبوطا في أسعار القمح العالمية في أغسطس الماضي يرجع جزئيا إلى استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا وإن تأمين إمدادات من الغذاء والأسمدة ضروري للحفاظ على اتجاه نزولي للأسعار. وجاءت تعليقات المتحدث بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إنه يريد مناقشة تعديل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بواسطة الأمم المتحدة لأن الصادرات الأوكرانية لا تذهب إلى دول العالم الأكثر فقرا المستهدفة أصلا. وبحسب "رويترز" قال المتحدث باسم الأمم المتحدة في تعليقات أُرسلت إلى رويترز "في أغسطس، تراجع مؤشر أسعار الحبوب لمنظمة الأغذية والزراعة بنسبة 1.4 % عن الشهر السابق... هذا الهبوط يرجع جزئيا إلى استئناف الصادرات التجارية من موانئ البحر الأسود في أوكرانيا". وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن تركيا، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، كانت الوجهة المنفردة التي استقبلت عددا أكبر من الشحنات من أوكرانيا. وذهب شحنات أيضا إلى الصين والهند ومصر واليمن والصومال وجيبوتي. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "حتى اليوم... شهدنا 100 سفينة تغادر الموانئ الأوكرانية حاملة أكثر من مليونين و334 ألف و310 أطنان من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى إلى ثلاث قارات، من بينها 30 في المائة إلى دول منخفضة الدخل". ويهدف اتفاق الحبوب، الذي وقع في يوليو، لتفادي أزمة غذاء عالمية من خلال ضمان المرور الآمن للسفن من وإلى الموانئ الأوكرانية، بما يسمح لها بتصدير عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب.
مشاركة :