موسكو - الوكالات: أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن صادرات الحبوب الأوكرانية تتّجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وليس إلى الدول الفقيرة، ما يمثل خطر «كارثة إنسانية». وقال خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية: «كلّ الحبوب المصدّرة من أوكرانيا تقريبا لا تُرسَل إلى الدول النامية والدول الأكثر فقرًا، بل إلى دول الاتحاد الأوروبي». وقال بوتين أمام العديد من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين الآسيويين: «ما نلاحظه هو خداع، موقف متهور حيال هؤلاء الشركاء الذين كان من المفترض أن يتم كل هذا من أجلهم». ندد الرئيس الروسي بموقف «استعماري» من جانب الدول الغربية ولا سيما أعضاء الاتحاد الاوروبي الذين «يفكرون أولا بأنفسهم، بمصالحهم»، مضيفا: «إنهم لا يأبهون». وأضاف: «انظروا إلى العدد: 80 سفينة واثنتان فقط إلى الدول النامية» أي 3% فقط، مشيرا إلى أنه «بحث مع مسؤول أوروبي» هذا الموضوع قبل شهر. وأوضح: «لكن كمية الحبوب التي أرسلت الى الدول النامية لا تتزايد». وتابع في خطاب استمر أكثر من نصف ساعة: «هذا يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة». وقال: «ربما يجب أن نفكر في كيفية الحد من صادرات الحبوب ومنتجات غذائية أخرى عبر هذه الطريق». وقال: «سأتشاور مع الرئيس التركي أردوجان» الذي قام برعاية الاتفاق الذي أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية. واستؤنفت صادرات الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بعد أن وقعت كييف وموسكو في يوليو اتفاقا، تحت إشراف الأمم المتحدة وتركيا. بحسب الأرقام التي أوردها أمس الأربعاء لوكالة فرانس برس مركز التنسيق المشترك في اسطنبول المكلف بالاشراف على هذا الاتفاق فإن مائة سفينة غادرت منذ مطلع أغسطس مرافئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني في اوكرانيا ونقلت 2,334,310 أطنان من الحبوب ومنتجات زراعة أخرى. أبرز وجهات هذه الشحنات كانت تركيا (20%) وإسبانيا (15%) ومصر (10%) والصين (7%) وإيطاليا (7%). تشكل الدول الأوروبية 36% من إجمالي الشحنات والدول الإفريقية 17%.
مشاركة :