شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء خارجية دول آسيا الوسطى. وترأس جانب مجلس التعاون سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وشارك من جانب دول آسيا الوسطى وزراء الخارجية في جمهورية كازاخستان وجمهورية تركمانستان وجمهورية طاجيكستان وجمهورية قيرغيستان، ونائب وزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان، وبمشاركة الدكتور نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون. وقد ألقى وزير الخارجية في الاجتماع كلمة عبر فيها عن الشكر لكل الجهود الطيبة التي بذلت لعقد الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، لتعزيز التعاون وتنمية العلاقات بين الجانبين في كل المجالات، تأكيدا لعمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين دول وشعوب مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى. وتم خلال الاجتماع بحث علاقات الصداقة التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، وسبل تعزيز العمل المشترك بينها في مختلف المجالات، وتنمية المصالح المتبادلة بما يعود بالخير والنفع لشعوبها. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك رحب فيه الجانبان بانعقاد الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، مؤكدين فيه الالتزام بتأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة بين دولهم، بناءً على القيم والمصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين شعوبهم والتعاون القائم بينهم على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف وفي شتى المجالات. وأوضح البيان أن الوزراء تبادلوا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وأكدوا أهمية تنسيق المواقف بين الجانبين من خلال آليات الحوار الاستراتيجي التي تم تأسيسها في هذا الاجتماع. وأشار البيان إلى أن الوزراء أكدوا ما تم الاتفاق عليه بشأن التعاون المشترك لتعزيز جهود التعافي الاقتصادي العالمي ومعالجة المضاعفات التي ترتبت على جائحة كوفيد-١٩، وتعافي سلاسل الإمداد والغذاء والطاقة والأمن المائي وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة الخضراء، ومواجهة التحديات البيئية وتغير المناخ والتعليم وتبادل أفضل الممارسات والخبرات في جميع المجالات، وخلق فرص الأعمال ودعم الاستثمار، بما في ذلك من خلال الآليات التجارية والاستثمارية المناسبة لدى الجانبين. وأكد الوزراء أهمية الصلة بين المبادئ والأهداف والأولويات الواردة في مفهوم التفاعل لدول آسيا الوسطى في الإطار المتعدد الأطراف الذي أقره رؤساء دول آسيا الوسطى بتاريخ ٢١ يوليو ٢٠٢٢، وكذلك قرارات مجلس التعاون حول بناء التعاون مع دول آسيا الوسطى. وأشار البيان إلى اعتماد خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للفترة ٢٠٢٣-٢٠٢٧، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وأن الوزراء أكدوا على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ السريع لهذه الخطة على الوجه الأكمل، على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. كما شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في اجتماع الدورة الـ 153 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون أمس، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وبمشاركة الدكتور نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون. وقد بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك ما تم تنفيذه من قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وتوصيات اللجان الوزارية المختصة، وتقارير الأمانة العامة بشأن القضايا والموضوعات المتعلقة بجهود تعزيز التكامل والتعاون الخليجي في مختلف المجالات. كما بحث الوزراء مسارات التعاون بين دول المجلس والدول والتكتلات العالمية من خلال الحوارات الاستراتيجية، وسير مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول الصديقة. كما تدارس الوزراء مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والتحديات التي تواجه دول المنطقة، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي. وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع السفير عبدالعزيز محمد العيد رئيس قطاع شؤون مجلس التعاون، والسفير طلال عبدالسلام الأنصاري المدير العام لشؤون وزارة الخارجية.
مشاركة :