تصور مؤسسو عيد العمال في أواخر القرن التاسع عشر شيئا مختلفا تماما عما أصبح الحال عليه اليوم -- كانوا يبحثون عن شيئين: وسيلة لتوحيد العمال النقابيين وتقليل وقت العمل، حسبما ذكرت محطة ((إيه بي سي 10)) التليفزيونية المحلية الأمريكية يوم الإثنين. وذكر التقرير أن "عيد العمال اليوم لم يعد يتعلق بالنقابيين الذين يسيرون في الشارع حاملين لافتات والأدوات اللازمة لمهنتهم. وبدلا من ذلك، صار عطلة مشوشة بدون طقوس مرتبطة بها". وأشارت المحطة إلى أن الهدف من العطلة الأصلية كان التعامل مع مشكلة ساعات العمل الطويلة وعدم وجود إجازة. وعلى الرغم من أن النصر كان على ما يبدو حليف المعركة حول هاتين القضيتين منذ فترة طويلة، إلا أنهما بدأتا في الظهور، ليس بالنسبة للعاملين في مجال التصنيع وإنما للعاملين ذوي الياقات البيضاء الممتلكين لمهارات عالية. ومن ناحية أخرى، "يقول الاعتقاد الخاطئ الشائع إنه بما أن عيد العمال هو عطلة وطنية، فإن الجميع يحصلون على يوم عطلة. ثم تبين أن هذا التصور بعيد كل البعد عن الحقيقة"، حسبما أفادت المحطة. وأضافت أن "إعلان أي يوم عطلة رسمية لا يعني الكثير، لأن العطلة الرسمية لا تلزم أرباب العمل في القطاع الخاص وحتى في بعض الوكالات الحكومية بمنح عمالهم يوم إجازة".
مشاركة :