ما أجمل الأمثال الشعبية – وفى الأدب الشعبى المصرى قصص وحكايات ومشاهد – لا يمكن أبدًا أن تبتعد عن الواقع الذى ينطبق عليها مثل هذه الأمثلة (قيد أنملة ) ! وفى الأدب الشعبى المصرى –تعددت رسائل الماجستير والدكتوراة –وخاصة فى كلية الأداب – جامعة القاهرة –والأستاذ الذى يشرف على غالبية هذه الدراسات – سواء داخل جامعة القاهرة أو فى جامعات أخرى هو الأخ الصديق الأستاذ الدكتور أحمد على مرسى –عميد معهد الفنون الشعبية السابق –ولعل بالعودة لموضوع المقال –وعنوانه (إتلم المتعوس على خيب الرجاء ) كثير من المشاهد العامة -تفيدنًا فورًا عن النتائج الفاشلة التى سنصل إليها – حتى قبل مزاولة أو متابعة ما سيحدث من خلال تجمع شخصين أو فئتين أو جماعتين -كل سيرتهم الذاتية تنحصر بأن احدهم (تعس) والأخر(لا رجاء منه ) –ظهر ولا رجاء منه ينتظر –وحينما يلتقى هذا (التعس مع هذا الجانب) إذن ماذا ننتظر لا شيىء – وهنا كان المثل –وينطبق على حياتنا العلمية فى كثير من الأنشطة الحياتية والتى نحتاج فيها إلى جهد –وإلى إبداع وإلى طرق تغير من نمط حياتنا – طرق غير تقيليدية –حتى نستطيع أن أن نعوض ما ضاع من هذا الشعب من وقت نتيجة تأخير فى القرارات –ونتيجة إستتباب الإستقرار فى مواقع إدارية فاشلة دون أى بادرة بالتغبير في الشخص أو في السياسة – تأخرنا كثيرًا جدًا نتيجة سياسات خاطئة ونتيجة تجارب فاشلة في ( مصير أمة ) في حين أن كل شيئ جاهز ( ديلفري ) من أي مكان ناجح في العالم – لكن عبقرية المصري والمسئول– هو أنه لا مثيل له – ( ما جبتوش ولادة ) مثل شعبي أخر !! تأخرنا في نظم التعليم وتأخرنا في البحث العلمي - وتأخرنا في النظام الإداري للدولة – تأخرنا في توجيه الدعم لمستحقيه – تأخرنا في إختيار وسائل نقل راقية للوطن وللمواطنين -تأخرنا في إنهاء مشاكلنا القضائية والبيئية والصحية وتهدم نظامنا العمراني بأكمله نتيجة زيادة رقعة العشوائيات – وجاء الرئيس "السيسى" لكى يتولى القضاء على العشوائيات بنظم حديثة ورائعة حيث إستطاع ان يقضى على أكثر من50% من عشوائيات القاهرة فى "وسط القاهرة – في قلبها – الدويقة – ومنشية ناصر – والسلام – وعشش الترجمان – وغيرها !! مصائب كثيرة تهدد الأمن القومي المصري – ومع ذلك نتمسك ( بخائب الرجاء مع التعس ) الذي لن يقدم ولن يؤخر – وجوده مثل عدمه – تحتاج إدارة واعية لمرافق الدولة – نريد حلولًا بديعه وهي ليست بإختراعات ولكنها تتسم بسرعة في الأداء – ووعي لما سيتم القيام به. نحن في أشد الإحتياج لمعالجة "أمثالنا" الشعبية ما دام لا نعمل بها !! فكرة بحث علمى جديدة –أقدمها للزميل الأستاذ الدكتور /أحمد على مرسى لعله يجد باحث يتبنى الفكرة. Hammad [email protected]
مشاركة :