انخفض سعر برميل النفط الكويتي 24 سنتا ليبلغ 102.95 دولار، في تداولات أمس، مقابل 103.19 دولارات، في تداولات الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط صباح اليوم، بعد أن تسببت قيود كوفيد 19 في الصين، والتوقعات بمزيد من الرفع لأسعار الفائدة في تجديد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وخفض نمو الطلب على الوقود. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار، أي 1.2 في المئة، إلى 91.71 دولارا للبرميل، بعد أن تراجعت 3 في المئة في الجلسة السابقة، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.25 دولار، أي 1.4 في المئة، إلى 85.63 دولارا للبرميل. وتقلصت المكاسب القوية التي حققها النفط الاثنين بعد أن قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في مقدمتهم روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، خفض الإنتاج المستهدف في أكتوبر بواقع 100 ألف برميل يوميا. وأدت سياسة «صفر كوفيد»، الصارمة في الصين، إلى إبقاء مدن مثل تشنغدو، التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون نسمة، في حالة إغلاق، مما حد من حركة الناس وقلص الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك بالعالم. ويراقب المستثمرون أيضا المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للحد من التضخم، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بصورة حادة عندما يجتمع اليوم، وبعد اجتماع «الأوروبي» من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) 21 سبتمبر. كما أدى ارتفاع الدولار، الذي زاد بنحو 0.5 في المئة، إلى الضغط أيضا على أسعار النفط، ويتم تسعير النفط بالدولار، لذا فإن الدولار القوي يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، لكن التوقعات بتراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة قدم بعض الدعم للأسعار. وأظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» أمس أن مخزونات الخام الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتتراجع بما يقدر بنحو 733 ألف برميل بالأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر. وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الطاقة الأميركية أمس أن مخزونات النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بالبلاد تراجعت بمقدار 7.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 2 سبتمبر، وانخفض المخزون إلى 442.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 1984. ناقلة جبل طارق وقالت السلطات في إقليم جبل طارق إنه تم تقريبا سحب كل زيت الوقود الثقيل الخطير على النظام البيئي للبحر المتوسط، من الناقلة العالقة في جبل طارق، وألغت أيضا حالة الطوارئ التي أعلنتها بسبب خطر حدوث تلوث. وكانت ناقلة النفط «او اس 35»، التي تحمل 183 طنا من زيت الوقود الثقيل، و250 طنا من الديزل، و27 طنا من زيوت التشحيم، اصطدمت مع ناقلة للغاز الطبيعي المسال، لأسباب غير معروفة وتوقفت بعد ذلك في المياه الضحلة قبالة شاطئ على الجانب الشرقي من جبل طارق بعدما دخلت المياه إلى السفينة. وتسربت كمية كبيرة من النفط من «أو اس 35» رغم بذل جهود لمنع حدوث تسرب، وكانت عملية استخراج الوقود الثقيل من السفينة الهدف الأكبر لفرق الإنقاذ. ووفقا للمعلومات الرسمية، لم تتدفق إلى البحر سوى كمية صغيرة من النفط. يذكر أن إقليم جبل طارق هو منطقة حكم ذاتي تابعة للتاج البريطاني، على الطرف الجنوبي لإسبانيا. إنتاج العراق وأظهرت بيانات من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أن إنتاج العراق من النفط الخام ارتفع بمقدار 67 ألف برميل يوميا في أغسطس، مقارنة بيوليو، لكن الصادرات من جنوب البلاد ظلت مقيدة بسبب تأخيرات في تحديث البنية التحتية. وأظهرت البيانات، التي اطلعت عليها «رويترز»، أن العراق أنتج 4.651 ملايين برميل يوميا من الخام في أغسطس، وهو ما يتفق مع حصته بموجب اتفاق أوبك+، لكن الصادرات تراجعت 62 ألف برميل يوميا، مما دفع بغداد إلى توجيه الفائض من إمدادات أغسطس إلى صهاريج التخزين والاستهلاك المحلي. ولم تنجح زيادة صادرات محافظة البصرة بجنوب العراق في تعويض انخفاض بالشحنات بواقع 45 ألف برميل يوميا من إقليم كردستان العراق، حيث ارتفعت الصادرات المحافظة بمقدار 25 ألف برميل يوميا فقط عن يوليو إلى 3.25 ملايين برميل يوميا في أغسطس، وواجهت محاولة العراق زيادة طاقته التصديرية عبر موانئه على الخليج انتكاسات بسبب تأخيرات في تحديث محطات الضخ. وخططت شركة نفط البصرة، المملوكة للدولة، لزيادة الطاقة التصديرية للجنوب إلى 3.35 ملايين برميل يوميا في أغسطس، وإلى 3.45 ملايين برميل يوميا بحلول سبتمبر، مقارنة بنحو 3.3 ملايين برميل يوميا حاليا. وجاء الهدف الجديد للتصدير بعد أن تخلفت شركة نفط البصرة عن الموعد المحدد للوصول بالطاقة التصديرية إلى 3.45 ملايين برميل يوميا في الربع الثاني. أسعار السعودية وذكرت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أنها خفضت سعر بيع الخام العربي الخفيف الرسمي إلى آسيا بنحو 4 دولارات للبرميل، ما يمثل أول خفض في 4 أشهر. ورفعت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أسعار البيع الرسمية لشهر سبتمبر لتسجل مستويات قياسية عالية عند 10.95 دولارات للبرميل للخام العربي الخفيف جدا، مقابل متوسط سعر خامي عمان ودبي، و9.80 دولارات للبرميل للخام العربي الخفيف. وحددت المملكة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا عند 2.70 دولار للبرميل فوق خام برنت في بورصة إنتركونتننتال في أكتوبر، ودون تغيير للولايات المتحدة عند 6.15 دولارات على مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت.
مشاركة :