وجدت دراسة جديدة أن الأطعمة فائقة المعالجة، بما في ذلك الوجبات الخفيفة المعلبة والمشروبات السكرية، قد تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الأمعاء. وفحص باحثون في الولايات المتحدة بيانات من ثلاث دراسات صحية رئيسية طويلة الأمد شملت أكثر من 46 ألف رجل وحوالي 160 ألف امرأة، تم تتبعهم لمدة 24 إلى 28 عاما. وتم تحديد 3216 حالة إصابة بسرطان الأمعاء، خلال هذه الفترة واستخدم الأكاديميون بيانات عن الحالات والأنظمة الغذائية لتحديد مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء. ووجدوا أن الأطعمة فائقة المعالجة، بما في ذلك المشروبات الغازية، وجبات خفيفة معبأة الخبز التجاري والكعك والبسكويت والحلويات. وقد تم ربط المنتجات الجاهزة للأكل أو المنتجات الحرارية المجهزة مسبقا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. النساء اللائي تناولن أعلى كميات من الوجبات الجاهزة كان لديهن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17 في المائة مقارنة بأولئك في المجموعة الأقل استهلاكا. وفي الوقت نفسه، كان الرجال الذين تناولوا أكبر كميات من الوجبات الجاهزة التي تحتوي على اللحوم أو الدواجن أو المأكولات البحرية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء. ووجدت الدراسة أيضا أن الرجال الذين شربوا أكثر المشروبات المحلاة بالسكر كانوا أكثر عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بأولئك الذين شربوا أقل. قال الباحثون إن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل 57 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية التي يستهلكها الأمريكيون البالغون ، مع زيادة ثابتة على مدار العقدين الماضيين. وكتب مؤلفو الدراسة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ): "ارتبط الاستهلاك العالي من إجمالي الأطعمة فائقة المعالجة لدى الرجال ومجموعات فرعية معينة من الأطعمة فائقة المعالجة لدى الرجال والنساء بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم". ونظرت دراسة منفصلة نشرت في نفس المجلة في استهلاك الطعام بين الإيطاليين ووجدت أن البالغين الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الجودة ويستهلكون أغذية فائقة المعالجة لديهم معدلات وفيات أقل. وفحص الباحثون بيانات ما يقرب من 23000 مشارك، توفي منهم 2205 خلال فترة المتابعة، كان البالغون الذين يتبعون نظاما غذائيا أقل جودة وأعلى استهلاك غذائي عالي المعالجة أكثر عرضة للوفاة خلال فترة المتابعة مقارنة بأولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا أفضل وأكلوا أقل كمية من الأطعمة فائقة المعالجة. المصدر:independent تابعوا RT على
مشاركة :