كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة التحالف العربي، أحمد عسيري، أنَّ الهدنة مع جماعة الحوثي، لم تتجاوز مدّتها الفعلية، الخمس دقائق، حتى تم خرقها من طرف المليلشيات. وأكّد العميد ركن أحمد عسيري، في تصريح إعلامي لـالرياض، أنَّ عمليات التحالف، ستعود إلى وتيرتها وخططها الطبيعية، وتركز عملياتها على كل الجبهات في اليمن، التي تتواجد فيها الميليشيات الانقلابية، لاسيما صنعاء وتعز والجوف. وعن احتمال إطلاق التحالف، عملية برية في اتّجاه تحرير صنعاء، بيّن العميد عسيري، أنَّ التحرّك الميداني يتولاه الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية، بقيادة التحالف، وتحت غطاء جويّ يوفّره التحالف، وهو ما تؤكّده نتائج الأرض، إذ تمَّت استعادة أكثر من منطقة في اليمن، بأيد يمنية. وفي شأن المساعدات الإنسانية، أبرز عسيري، أنَّ المنظّمات الدولية كافة، تقاعست عن تسليم المساعدات على الأرض، على الرغم من كل ما تمَّ توفيره من مساعدات إغاثية، وإنسانية، من طرف المملكة العربية السعودية، لكن لم يكن هناك دعم من المنظّمات الدولية، بل على العكس، بعد كل مطالباتهم بالاطلاع على الأوضاع على الأرض، لم يرسلوا مبعوثًا واحدًا ليشارك في عمليات التحالف الإغاثية. وأشار إلى أنَّ عدد السفن التي تصل إلى ميناء عدن حاملة المواد الإغاثية، بلغ بحد أدنى 25 سفينة يوميًا، فيما تنتظر غيرها إنهاء تصاريحها، إذ تخضع الحدود اليمنية البحرية، لسيطرة التحالف، لافتًا إلى أنَّ ميليشيات الحوثي تسطوا على المساعدات، تروجها في الأسواق بغية الاستفادة من ريعها، والمنظّمات الدولية تقاعست عن توزيع ما وصل إليها، حتى أنّهم لم يشاركوا نساء تعز في حمل المواد الإغاثية، متسائلاً أين دور الأمم المتحدة التي تسلّمت المواد الإغاثية، والأموال، ولم تعمل على توزيعها على الأرض، في 15 يومًا من الهدنة، لم نشهد فيها أيّة عمليات للإغاثة.