عثر علماء آثار على أقدم دليل في العالم على نجاح عملية بتر جراحية داخل قبر في بورنيو الأندونيسية، وهو ما يسبق أقدم مثال معروف سابقاً لإجراء مماثل بـنحو 24 ألف عام، وفقاً لوكالة «رويترز». واكتشف علماء آثار من جامعات أسترالية ومؤسسات إندونيسية هيكلاً عظمياً لشاب من بورنيو بترت ساقه اليسرى السفلية في طفولته قبل 31 ألف عام. وقال العلماء في بيان اليوم (الخميس)، إن «تقنيات التأريخ المتعددة أكدت أن الدفن تم قبل 31 ألف عام، مما يجعله أقدم قبر معروف في جنوب شرقي آسيا». وأوضح العلماء أن «تحليلات الهيكل العظمي أكدت أن الطرف السفلي الأيسر قد تم بتره جراحياً». وأضافوا أن الطريقة التي تغيرت بها الأنسجة العظمية بمرور الوقت (المعروفة باسم إعادة تشكيل العظام) تطابقت مع الحالات السريرية للبتر الناجح الذي لم يصب بالعدوى. ووفقاً لعلماء الآثار، فإن العظم الملتئم أكد أن الإجراء لم يكن مميتاً للمريض، وأوضح أن «الجراح أو الجراحين فهموا على الأرجح الحاجة إلى التعامل معه وعلاجه». وقال العلماء إن هذا الاكتشاف يشير إلى أن المعرفة الطبية البشرية كانت «أكثر تقدماً بكثير في الماضي البعيد لجنسنا مما كان يعتقد سابقاً». وتم العثور على الرفات في كهف ليانج تيبو في شرق بورنيو، والذي كان لا يزال متصلاً في ذلك الوقت بأوراسيا. ونُشر هذا الاكتشاف في مجلة «نيتشر».
مشاركة :