الرياض - الوكالات قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن مجموعة "أوبك+" لا تستهدف أسعارا أو نطاقات سعرية معينة للنفط، وإنما هدفها دعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة البترولية. وأضاف الوزير، وهو أيضا رئيس اللجنة الوزارية في تحالف "أوبك+"، في مقابلة له مع "إنرجي إنتلجنس"، أمس الأربعاء، إن "قرار خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل نفط يوميا في شهر أكتوبر المقبل هو تعبير عن الاستعداد لاستخدام كل الأدوات التي لدينا». وقال: "يُظهر التعديل اليسير أننا متيقظون واستباقيون ومبادرون عندما يتعلق الأمر بدعم استقرار الأسواق وكفاءة أدائها لمصلحة المشاركين في السوق والصناعة النفطية». وكانت مجموعة "أوبك+" قررت خفض الإنتاج بـ100 ألف برميل يوميا في أكتوبر والعودة إلى مستويات إنتاج شهر أغسطس، في خطوة غير متوقعة في ظل المخاوف بشأن توفر الإمدادات في السوق. وقال وزير الطاقة السعودي، في المقابلة، إن "الخفض هو إجراء لإعادة مستوى الإنتاج إلى ما كان عليه في أغسطس الماضي، حيث أن الزيادة بمقدار 100 ألف برميل يوميا كان مخطط لها لشهر سبتمبر فقط". وعن المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي، والتي أدت إلى تراجع في أسعار عقود النفط، وزير الطاقة السعودي: "نرى إشارات متضاربة بشأن النمو الاقتصادي حول العالم، وهناك ميل نحو المبالغة في بعض التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي". وأضاف: "نعتقد أن الأمور لم تحسم بعد... ويؤكد هذا على الحاجة إلى أن نكون مستعدين لاستخدام جميع الأدوات التي لدينا... جدير بالذكر أن البيانات التاريخية تشير إلى أنه يمكن أن يحصل ركود اقتصادي مع انكماش محدود في الطلب على النفط، بل إن الطلب على البترول قد ينمو في سنوات الركود الاقتصادي، كما حصل ذلك في عام 1991".
مشاركة :