دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إلى مواجهة التحديات أمام شباب الدول الأعضاء في المنظمة عبر وضع سياسات واستراتيجيات وخطط عمل مشتركة لتلبية احتياجاتهم وتوفير الفرص وتعزيز دورهم في التنمية للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وبناء وتعزيز السلم والحوار ومكافحة التطرف والإرهاب. جاء ذلك في كلمته خلال الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تستضيفها المملكة في محافظة جدة خلال المدة من 7 - 9 سبتمبر 2022 تحت عنوان "تنمية الشباب والرياضة لبناء أمة متضامنة". وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية، وزير الشباب والرياضة بجمهورية أذربيجان رئيس الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة فريد غايبوف، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر. وأشار إلى أن الدراسات العالمية تشير إلى أن فضاء منظمة التعاون الإسلامي يستوعب حوالي ربع تعداد الشباب في العالم، كما أنه من المتوقع أن تضم دول المنظمة أكثر من ثلث شباب العالم بحلول 2050، وذلك حسب التوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة. ولفت إلى أن هذه الحقائق والإحصاءات الواقعية يمكن أن توفر فرصاً سانحة للعالم الإسلامي إذا تم تسخير إمكانات الشباب بالشكل المناسب، وإشراكهم في وضع السياسات والبرامج حول تنمية الشباب والرياضة وإشراكهم كذلك في تنفيذ تلك السياسات والبرامج. ودعا إلى طرح مبادرات وأفعال ملموسة لتفعيل استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء واستراتيجية المنظمة للشباب، وذلك عبر إطلاق برامج تنموية تخص الشباب في جميع الدول الأعضاء، وأن تفعِّل الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة دورها في تلك البرامج والمبادرات. ونوه بالاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للقضايا الخاصة بالشباب وللحراك الرياضي في الدول الأعضاء في المنظمة بصفة خاصة ولما توليه من رعاية كريمة للمنظمة ودعم مستمر لمختلف أنشطتها وبرامجها، تعزيزاً للتضامن الإسلامي، وارتقاءً بالدور المنوط بالمنظمة.
مشاركة :