برنامج لنشر الإبداع الموريتاني في بيت شعر نواكشوط

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط - المختار السالم: أطلق بيت الشعر في نواكشوط مساء أمس موسمه الثقافي للعام الجديد، وقال الشاعر الدكتور محمد المحبوبي المنسق الثقافي للبيت إن الموسم الجديد سيركز على محورين هما الأماسي الإبداعية، والنشر، وأوضح أن ذلك سيكون بإقامة سلسلة من الأماسي الشعرية والنقدية والأدبية، وبمعدل نشاط ثقافي كل أسبوعين، وقال إن محور النشر، الذي سينطلق هذا العام، سيكون عبر نشر الإبداع الشعري والأدبي الموريتاني في الدوريات الثقافية التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة. أكد المحبوبي أن من أولويات الموسم الثقافي الجديد لبيت الشعر هو التمكين لرسالة مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي والمتمثلة في الاهتمام بالمبدعين واحتضانهم وإيجاد فضاء لتناول أهم قضايا الشعر ثم النقد ثم الأدب والاهتمام باللغة العربية وإعطائها مكانتها المستحقة في الإبداع والتراث والأصالة. وفي أولى أمسيات بيت شعر نواكشوط استمع الحضور إلى الشاعر محمد سعيد ولد الرباني، الذي قرأ خمس قصائد تمثل تجربته الشعرية، التي يغلب عليها الشعر العمودي. وتطرقت قصائد صاحب ديوان مرايا الشوق، إلى هموم شتى، فقرأ قصائده أرخبيل الضياع، ونار الهجر ومرايا الشوق، ونور الهدى، وكأس المحبة التي يقول فيها: قد أحلنا الوجود حقل ورود وسقيناه من هما مقلتينا تحت ظل النخيل كم قد جلسنا نتعاطى من لهونا ما اشتهينا بعد ذلك استمع الجمهور للشاعر الحسن ولد محم، الذي قرأ أربع قصائد تمثل تجربته الشعرية وهي تجربة تشكل محطات شبه ومترابطة بين القومي والصوفي؟ في قصيدته قرار، يمارس ولد محم شغف اللعب بالصور المجازية، فالحيرة تخضرّ، والنسر يدمي جوهره كالشوق، يقول: في حيرة مخضوضرهْ تاهت بأرض مقفرهْ روحي ولمّتْ شملها في لحظة مستنفرهْ.. وينقل ولد محم صوره لروحه حين تتجسد على شكل نسر يناجي معشرهْ، إنها بكائية عن القدس، والنسر: ضل الطريق وظله كالشوق أدمى جوهرهْ للقدس محض إرادتي والعزم تبقى مصدرهْ. أما في قصيدتي طرق على باب، ومن همسات الذات، فإن الشاعر يظلل مناطق إثم الضياع: في التيه تاهوا، هكذا وترجلوا من كل فج نحو حد المقصلة.

مشاركة :