أكدت وزارة الخارجية الروسية رفضها مشاركة جيش الإسلام وأحرار الشام ، وهما فصيلان بارزان معارضان للنظام في سوريا، بأي شكل من الأشكال في عملية التسوية السياسية للقضية السورية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة تاس، يجب إدراج تنظيمي جيش الإسلام وأحرار الشام على قائمة التنظيمات الإرهابية باعتبار أنهما يعجزان عن المساهمة بأي قسط في تحقيق الأهداف السياسية المشتركة لسوريا برمتها. وشدد على أن جيش الإسلام وأحرار الشام هما تنظيمان إرهابيان يجب القضاء عليهما، مشيراً إلى أنهما تورطا في عدد كبير من الجرائم الإرهابية. وأشار سيرومولوتوف إلى أن جيش الإسلام يتحمّل مسؤولية القصف العشوائي لأحياء دمشق السكنية والذي أسفر عن سقوط مئات الجرحى في صفوف المدنيين ، ويقف وراء قصف السفارة الروسية في دمشق، كما أنه المسؤول عن ارتكاب المجازر بحق أهالي مدينة عدرا العمالية. وقال سيرومولوتوف إن الجانب الأمريكي يعرض من وقت إلى آخر بحث إمكانية إشراك هذا التنظيم في المفاوضات حول التسوية السياسية ، ونحن لا نوافق على مثل هذا الموقف ونقول ذلك للأمريكيين. وأكد سيرومولوتوف أن الجهود لوضع قائمة متفق عليها للتنظيمات الإرهابية في سوريا مستمرة، مشيراً إلى أن موسكو ترى أنه من السابق لأوانه نشر اقتراحاتها بهذا الشأن طالما تستمر المحادثات.
مشاركة :