أعلنت الشرطة الألمانية أمس اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في ميونيخ بعد تحذيرات من هجوم إرهابي في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.وقالت الشرطة الألمانية في بيان إن المعلومات المتوفرة لديها عن متهمين من العراق وسوريا بالتخطيط لشن هجوم شحيحة لكنها أشارت إلى أن الحديث يدور حول ما بين خمسة وسبعة أشخاص كانوا يخططون لعمل إرهابي في ليلة رأس السنة الميلادية. وأوضحت أن السلطات المعنية حصلت على إشارات جادة من جهاز مخابرات صديق الأمر الذي حفزها على تشديد الإجراءات الأمنية وتعطيل جزئي في حركة النقل في ميونيخ ونشر مئات من قوات الأمن الإضافية في شوارع المدينة. وبحسب صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانية اليومية والقناتين التلفزيونيتين شبه الحكوميتين (دبليو دي آر) و(إن دي آر) فإن الشرطة حصلت على التحذيرات الأولى في 23 ديسمبر الماضي. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصادر أمنية القول إن المخابرات الألمانية تلقت معلومات دامغة من نظيرتها الأمريكية بأسماء محددة وأماكن تنفيذ الهجمات وخطط التنفيذ. وبخصوص التحذيرات الأخيرة في ليلة رأس السنة أكدت الشرطة الألمانية في بيان أنها تلقتها من المخابرات الفرنسية الأمر الذي دفع بها إلى تشديد الإجراءات الأمنية في ليلة رأس السنة والجمعة والسبت وفي الأيام القليلة المقبلة. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن معلومات جاءت من العراق تشير إلى إمكانية وقوع هجوم إرهابي محتمل في ميونيخ. من جهة أخرى أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير وفولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي عن تأييدهما لتعزيز التعاون مع سلطات أمن أجنبية لمكافحة الإرهاب. وقال دي ميزير: في المستقبل سيكون من المهم بصورة أكبر مما هو عليه الحال الآن أن نتعاون بشكل أوثق مع سلطات الأمن في دول أخرى وأن نتبادل المعلومات معها. وقال كاودر: التعاون الوثيق مع استخبارات دول أخرى أمر مهم تماماً، فالحوادث أظهرت مرة أخرى مدى خطأ الكثيرين في الأحزاب الأخرى الذين كانوا دائماً ما يشككون في هذا التعاون. وتابع بالقول: نحن في حاجة إلى أجهزة استخبارات جيدة التجهيز تجمع المعلومات عن تخطيط الهجمات وتقييمها. (د.ب.أ)
مشاركة :