3 فـي مهمـة البحـث عـن لا شيء فـي الدور الأول

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنا قد تحدثنا في الحلقات الثلاث السابقة عن فرق القاع في دوري الخليج العربي في الدور الأول وظاهرتي الشتاء دبا الفجيرة والفجيرة، فاليوم نحن بصدد فتح ملف المتمتعون بالدفء الذين لا طعم لهم أو لون أو رائحة، الذين ينافسون فعليا على لا شيء، يتنافسون على مجرد التواجد في مركز شكله حلو في نهاية الدوري، فلا هم تصارعوا من أجل الصدارة، ولا هم مهددون في دوامة الهبوط.. بل كل يغني على ليلاه دونما طموح الغناء مع أهل القمة.. 3 فرق تقبع في المراكز الخامس والسادس والسابع، هي أندية الشباب صاحب المركز الخامس برصيد 20 نقطة بفارق 14 نقطة كاملة عن العين المتصدر، ويليه الوحدة بنفس الرصيد من النقاط وبفارق الأهداف لصالح الجوارح، ثم بني ياس صاحب المركز السابع برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف عن دبا الفجيرة الثامن بنفس الرصيد. الجوارح بلا طعم نبدأ من الشباب الذي تنبأنا له بموسم استثنائي في بداية الدوري مع أداء جيد، وشكل خططي لا بأس به، ولكن من مباراة لأخرى، وضح أن الشباب يلعب بدون روح بدون طموح سوى الاستمرار في مكان متميز في جدول ترتيب الدوري، ففقد الكثير من النقاط بتعادلات غير مبررة، وخسائر مفاجئة، نزيف من النقاط أظهر الشباب بمظهر المكتفي بشرف التواجد لا أكثر ولا أقل. الجوارح يملك مهاجمين محترفين على مستوى عالٍ، ولاعبين مواطنين شباباً جيدين، ولكن وضح أن هناك حالة استنزاف بدني غير مبرر للاعبيه، ورضا بالحال من مدربهم كايو جونيور الذي لعب كثيرا على التعادلات خاصة خارج ملعبه فكان مشاركاً لبني ياس الفريقان الأكثر تعادلا في الدور الأول بخمسة تعادلات من 13 مباراة أي ما يقترب من نصف مباريات الفريقين قضياها في التعادلات. شيء ناقص دائما في الشباب، فمحترفوه جيدون ولكن لا يقدمون مستويات مبهرة، فقط يؤدون ما عليهم دون إبداع أو تألق خاصة فيلانويفا وحيدروف، لا يمكنك أن تشيد بهم أو تتهمهم بسوء المستوى، تماماً كفريق الشباب بالكامل، حالة غريبة في دورينا، هو فريق ليس مقنعاً ولكن لا يمكن أن تتهمه بسوء المستوى. إيجابيات وسلبيات وربما أحد أبرز السلبيات في فريق الجوارح هي مقاعد البدلاء، التي ليست على المستوى، وهذا أمر يحسب على مدربه كايو جونيور، الذي لم يستطع توفير البديل الجيد، وفي الوقت نفسه لم يستطع إقناع لاعبيه بحالة المنافسة والتنافس، فقط اكتفى دائما بالتمثيل المشرف، واللعب التجاري وتجميع النقاط فقط للتواجد في منطقة الدفء. وأبرز الإيجابيات في الجوارح ويحسب لمدربه البرازيلي، هم مجموعة الشباب المواطن اصحاب المستويات الجيدة، أمثال سعد خميس سعد، ومحمد جمعه، واللذان ينتظرهما مستقبل مشرق مع الفريق، وأعتقد أن الشباب يحتاج إلى دعم صفوفه ومحترفيه ومقاعد البدلاء في فترة الانتقالات الشتوية، للظهور بمظهر أفضل في الدور الثاني، إلا إن كانت إدارة النادي الفنية ترتضي بالتواجد قرب المربع الذهبي.. فهنا أمر آخر. 9 3 فريق الإمارات يبقى لغزاً محيراً، فبعد أن ربح 13 نقطة في 8 مباريات، و9 نقاط في 3 مباريات متتالية في الجولات السادسة والسابعة والثامنة، بدأ في مرحلة التعثر، ولم يستطع تحقيق الفوز بداية من لقاء الوحدة، واستمر في خسائر متتالية منذ الجولة التاسعة وحتى نهاية الدور الأول. والخسائر المتتالية، تظهر بوضوح، عدم قدرة الجهاز الفني على إعادة الفريق نفسياً وبدنياً لأجواء الانتصارات، خاصة في ظل تراجع مستوى اللاعبين المحترفين، ويلمار وجوردان ورودريغو. أمر آخر إضافة لضعف القدرة الهجومية لفريق الإمارات، هو الضعف الواضح في مركز حراسة المرمى، وتكلف مرمى الصقور 24 هدفاً في الدوري، نتيجة سوء تمركز الدفاع، وفي الوقت نفسه، أخطاء حارس المرمى أحمد الشاجي، التي تظهر كوميدية في بعض الأوقات. وفي الوقت الذي نعدد سلبيات الصقور، لا يجب أن ننسى إيجابياته في لاعبين متميزين، مثل رينان غارسيا ومحمد مال الله، وكلاهما نقطة مضيئة في الفريق، ولم يبخلوا بالجهد أو الطاقة على الفريق، ولكن دائماً يد واحدة لا تصفق، والإخفاق يعم على الجميع. 03 اعتمد باولو كاميلي مدرب الصقور على 3 محاور في آخر مباراتين بالدوري باعتماده على المطروشي وعبدالله وغارسيا وتغير شكل الفريق إلى الأفضل وتفوق بهذه الطريقة شكلياً في مباراتيه الأخيرتين في الدور الأول، لتصبح طريقته الجديدة في الدور الثاني والتي اكتشفها في اللحظات الأخيرة من الدور الأول. 21 دافع عن شعار الصقور في مباريات الدور الأول 21 لاعباً عبر المباريات المختلفة، وحرص المدرب باولو كاميلي على منح فرصة المشاركة في بعض المواجهات لعناصر من الصف الثاني. 10 خذل الكولومبي ويلمار جوردان مهاجم الفريق كل التوقعات بفشل واضح من مباراة إلى أخرى، وظل اللاعب القادم من الدوري الصيني في صفقة مالية ضخمة، ينال فرصة المشاركة دون أن يقدم المستوى المطلوب لكن الجهاز الفني كان يبرر إخفاق اللاعب بعدم تأقلمه على الطقس الحار ما جعله لا ينسجم مع زملائه وبعد أن ظل أساسياً في 10 مباريات أحرز فيها 3 أهداف فقط حوله المدرب لمقاعد البدلاء، وهنالك إجماع على أنه أسوأ عناصر الفريق في الدور الأول وتم التأمين إدارياً وفنياً على إخلاء خانته وتسجيل مهاجم أجنبي بديلاً عنه خاصة أن الفريق يعاني من مشكلة في خط المقدمة. 06 الحدث الأبرز في مباريات الصقور بالدور الأول كانت خسارته في 6 مباريات متتالية أمام الوحدة، دبا الفجيرة، الشباب، الجزيرة، العين، الأهلي.

مشاركة :