خرج منتخب الإمارات الأولمبي بمكاسب عدة من تجربة الصين التي كسبها بهدفين نظيفين عن طريق يوسف سعيد والعطاس في ثاني مبارياته الودية ، قبل خوض نهائيات أمم آسيا تحت سن 23 عاماً بالدوحة في الفترة من 12 ولغاية 30 يناير/ كانون الثاني الجاري والمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريودي جانيرو بالبرازيل. حرص الدكتور عبد الله مسفر المدير الفني للمنتخب على الوقوف على نقاط القوة والضعف في الفريق وبالرغم من النتيجتين الإيجابيتين اللتين حققهما أمام كوريا الشمالية ، حيث فاز بثلاثية نظيفة وأمام التنين، إلا أن الفريق ما زال يحتاج إلى المزيد من العمل من أجل تجويد الأداء والوصول إلى أعلى معدلات الجهوزية التي تؤهله لتحقيق نتائج جيدة بالدوحة. ويأمل مسفر أن يصل إلى أفضل مردود في المباراة الودية الثالثة غدا وهي البروفة الأخيرة للأبيض قبل مشاركته في الآسيوية. ومن الإيجابيات في لقاء الصين عودة محمد بوسندة لحراسة مرمى المنتخب بعد غيابه منذ مارس/آذار الماضي للإصابة، وقدم بوسندة أداء جيدا في الحصة الأولى، بجانب حسن حمزة الذي برز في الشوط الثاني، ووجود الحارسين بالإضافة إلى أحمد شامبيه الذي بدأ العودة التدريجية للتدريبات سيجعل المنافسة بين الثلاثي على أشدها. وعمل الجهاز الفني على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم قبل اختيار التشكيل النهائي وشهدت ودية الصين مشاركة 22 لاعباً، ففي الشوط الأول دفع مسفر بتشكيلة ضمت كلا من محمد بوسندة في حراسة المرمى، بجانب رباعي الدفاع حسين عباس وعبد الله غانم وأحمد راشد وسالم سلطان، وفي الوسط أحمد برمان ومحمد سرور وخلفان مبارك، وفي الهجوم الثلاثي محمد العكبري وسلطان سيف ويوسف سعيد، بينما شهدت الحصة الثانية إجراء عدة تبديلات في فترات مختلفة من الشوط، حيث شارك حسن حمزة في حراسة المرمى ولعب كذلك سالم علي وسيف المقبالي وخليفة مبارك وسعيد المنهالي ومحمد سبيل وحمد إبراهيم ووليد عمبر وأحمد العطاس وعبد الله كاظم وأحمد ربيع، في حين لم يشارك كل من القائد عبد الله النقبي وسيف راشد وعبد الرحمن يوسف والحارس أحمد شامبيه. وربما تأتي اختيارات المدرب مختلفة في المباراة الودية غداً على اعتبار أنها الأخيرة ، ومن الطبيعي أن يركز على العناصر الذين ينوي الاعتماد عليهم في البطولة وأولى المدير الفني للمنتخب الانسجام بين اللاعبين اهتماماً كبيراً من خلال التجربتين الماضيتين، ولم تتضح حتى الآن ملامح تشكيلته الأساسية التي ستخوض التحدي الآسيوي، وقد تتضح في اللقاء الأخير كما أن التألق والحماس الجماعي للاعبين وتقارب مستوياتهم يصعب الأمور على مسفر المطالب باختيار 23 لاعباً، واستبعاد ثلاثة لاعبين قبل السفر إلى الدوحة. واضح أن مسفر اجل اختيار القائمة النهائية حتى يتيح الفرصة لكل اللاعبين وليقف على موقف المصابين قبل إبعاد اللاعبين الثلاثة وسيعود الفريق إلى التدريبات اليوم ويؤدي حصة مسائية يصحح من خلالها الجهاز الفني الأخطاء التي صاحبت الأداء أمام الصين. من جهته، اعتبر السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن الفوز الذي حققه المنتخب الأولمبي على نظيره الصيني إيجابي ويرفع الروح المعنوية للاعبين ويزيد من تركيزهم قبل خوض المباريات الرسمية في البطولة الآسيوية، وأكد أن المؤشرات الحالية للمنتخب عقب فوزه في المباراتين الوديتين السابقتين على كل من كوريا والصين، تعد إيجابية لكن الاطمئنان سيزيد أكثر عقب مباراة المنتخب الأولى أمام أستراليا في الرابع عشر من الشهر الجاري. وتابع : الهدف من المباريات الودية بالتأكيد ليس الفوز بل الوقوف على النقاط الإيجابية والسلبية لكن في هذه المقابلات فالفوز عموماً يعد إيجابياً ويرفع من معنويات اللاعبين ويزيد أكثر من تركيزهم، لكن رئيس الاتحاد ذكر أن مردود اللاعبين في المباريات الودية يختلف عن الرسمية، وبين أن التجانس بين اللاعبين لم يصل إلى المطلوب حتى الآن، لافتاً إلى أن الوصول لمرحلة التجانس المطلوب يحتاج إلى وقت. على خط آخر، رأى يوسف سعيد مهاجم منتخبنا الوطني الأولمبي أن الفريق يحتاج إلى تحسين وتطوير العديد من الجوانب رغم فوزه في التجربتين الأخيرتين، وقال: حرصنا على تطبيق تعليمات الجهاز الفني على أرضية الملعب واجتهدنا لكن علي القول إنه وبالرغم من الانتصار في الجولتين التحضيريتين إلا أننا لم نقدم المستوى المأمول، وبالطبع نحتاج لتفادي السلبيات ومعالجة الأخطاء ويجب أن نستغل الحصص التدريبية قبل انطلاق البطولة الآسيوية. وتابع: صحيح أننا خرجنا بنتيجة إيجابية لكن ما زلنا بحاجة إلى المزيد من تجويد العمل، لن تخدعنا نتائج التجارب الودية لأنها تبقى فقط لمعرفة الإيجابيات وتفادي السلبيات وزيادة نسبة الانسجام وتوفير الاحتكاك، لكن الاختبار الحقيقي سيكون في كأس آسيا. وأضاف: أنا واثق من استمرار عطاء زملائي في التجربة الودية الأخيرة أمام كوريا الجنوبية، سنحاول التعاطي بمزيد من الجدية مع التجربة الأخيرة والتدريبات، وسنبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على ما وصلنا إليه وإضافة المزيد، ولن تغرنا النتائج فنحن مركزون على العمل وتطوير أنفسنا خلال هذه الفترة ونعلم أن التجارب الودية الغرض منها ليس تحقيق الفوز فقط. وشدد يوسف سعيد مهاجم منتخبنا على ضرورة أن يبقى اللاعبون في حالة تركيز واعتبر أن هذا الأمر مهم لتحقيق أهداف الجماهير في المهمة الآسيوية. وقال: لا بد أن نحافظ على معدل التركيز لتحقيق آمال وتطلعات الشارع الإماراتي، نحن نثق بإمكاناتنا وسنواصل العمل للتطور بشكل أكثر لأن الأمر يتعلق بأولمبياد ريو دي جانيرو والمهمة ستكون صعبة بلا شك، علينا الابتعاد عن تضخيم نتائج المباراتين الوديتين وان نبقى مركزين حتى نتمكن من تشريف الكرة الإماراتية، وأعود وأقول إن المباريات الودية لا تعطي رؤية حقيقية عن مستوانا ولا يجب القياس عليها. بدر أحمد يشكر رئيس الاتحاد رأى بدر أحمد مدير منتخبنا الوطني الأولمبي، أن مستوى الفريق بات في تصاعد من مباراة إلى أخرى، وذكر أن هناك تطوراً ملحوظاً في مستوى اللاعبين، وقال: نتمنى أن لا تخدعنا النتائج الإيجابية قبل البطولة، ونأمل أن يواصل الفريق للوصول إلى أعلى درجة من الاستعداد، من دون الاعتقاد بأننا لم نعد بحاجة إلى المزيد من العمل بعد أن حققنا نتائج جيدة في التجارب الودية، واعتبر أن التجارب الودية لا تعطي انطباعاً ورؤية كاملة وشاملة، وقال إن أهميتها تكمن في الوقوف على السلبيات ومعالجتها بجانب تعزيز النقاط الإيجابية، لافتاً إلى أنهم كجهاز إداري يعملون على تجهيز اللاعب وإدخاله في أجواء النهائيات الآسيوية على الصعيد النفسي بالذات. وأضاف: الفترة المقبلة تحتاج تركيزاً عالياً من قبل اللاعبين، ومجهوداً مضاعفاً، وأبدى ثقته في أن يحقق المنتخب التطلعات، وتقدم مدير منتخبنا الأولمبي بالشكر إلى رئيس اتحاد الكرة يوسف يعقوب السركال وأعضاء مجلس الإدارة على دعمهم المنتخب، ونقل شكره إلى وسائل الإعلام التي قال إنها تلعب دوراً هاماً في مؤازرة الأولمبي وحشد الدعم له متوصلاً إلى أن كل هذه الأشياء كلها عوامل تؤدي إلى تحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات. اللاعبون يعودونلأنديتهم الثلاثاء واصل الأبيض الأولمبي تنفيذ برنامجه التحضيري وأجرى حصة مسائية أمس على أن يخوض مراناً صباحياً وآخر مسائياً اليوم الأحد استعداداً لملاقاة كوريا الجنوبية في البروفة الأخيرة غداً، وسيعود اللاعبون بعدها إلى أنديتهم للمشاركة في الجولة المقبلة من دوري الخليج العربي، على أن يتجمع الأبيض السبت المقبل لخوض حصة مسائية قبل السفر صباح اليوم التالي إلى الدوحة. أحمد راشد:لن نلتفت للترشيحات أشار أحمد راشد مدافع منتخبنا إلى أن منافسات كأس آسيا تختلف عن المباريات الودية بالرغم من قوة المنافسين في التجارب، وقال: بالتأكيد التجارب الدولية إعداد هام وقوي للآسيوية لكنها ليست منافسة رسمية والوضع سيكون مختلفاً في الدوحة والمهمة هناك لن تكون سهلة على غرار المباريات الودية، لن نخدع بهذه النتائج ولا تعني لنا الكثير كلاعبين، لأن المباريات الودية لا ضغوط فيها ونلعب بأعصاب هادئة على النقيض من اللقاءات الرسمية، وتبقى التجارب مقياساً لمستوى أداء اللاعبين وفرصة للتعرف على مواطن القوة والضعف. وتابع: منتخبنا يحمل آمالاً وتطلعات كبيرة ويجب أن يكون مستعداً تماماً لما ينتظره من استحقاق، الترشيحات التي تسبق المشاركة لن تخدعنا ونعلم جيداً أن كل المنتخبات مرشحة وكل المنتخبات قوية وصاحبة أسماء كبيرة في الكرة الآسيوية. وأقر راشد بأن الفوز في التجارب الودية سيكون له تأثير إيجابي على الأبيض في البطولة الآسيوية قائلاً: بالتأكيد يشكل دافعاً قوياً لنا كلاعبين لمواصلة العمل بروح ومعنويات عالية وسيجعلنا نجتهد لتطوير مردودنا، قطعاً سيكون له تأثير خاصة في المستوى الفني، ولكنها تبقى في نهاية الأمر نتائج في مباريات ودية لا أكثر ولا أقل والأهم ان نظهر بمظهر جيد في البطولة لكن التجارب تفيدنا وتقدم لنا خدمة فنية كبيرة بالتأكيد. توجيهات للاعبينبضرورة الابتعادعن الانفعال يحرص الجهازان الإداري والفني على الجوانب النفسية ويلعبان دوراً كبيراً داخل معسكر المنتخب في تعزيز العلاقات بين اللاعبين مع بعضهم بعضا وبينهم والطاقم الإداري والفني وإزالة الحواجز. وبفضل هذه الجهود تسود أجواء مميزة المعسكر ومعنويات اللاعبين عالية، والتعامل بروح الفريق الواحد سيد الموقف مع التوجيهات المستمرة للاعبين بضرورة التحلي بالصبر والعزيمة والإرادة القوية والابتعاد عن الانفعال والتوتر والسلوك غير الحضاري على أرض الملعب وخارجه، حتى يعكسوا الوجه المشرق لدولة الإمارات انطلاقا من مبدأ أن الرياضة رسالة محبة وتواصل قبل أن تكون فوزا وخسارة. الدوسري والسركالومهدي يتابعون لقاء الصين شهدت مباراة منتخبنا الوطني الأولمبي والصين، حضوراً كبيراً لمجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث تواجد يوسف يعقوب السركال، رئيس الاتحاد، وعبيد سالم الشامسي، نائب الرئيس، وراشد الزعابي وسعيد عبيد الطنيجي ومحمد عمر، أعضاء مجلس الإدارة، ومحمد عبد الله هزام الظاهري، الأمين العام، وعلي حمد، المدير العام. كما حرص عبد المحسن الدوسري، الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، على مؤازرة الفريق في تجربته قبل الأخيرة. ومن جهته، تابع المهندس مهدي علي، مدرب منتخبنا الوطني الأول، مجريات اللقاء بجانب مساعده حسن العبدولي، وعدنان الطلياني، مشرف المنتخب، ومترف الشامسي، وذلك لمتابعة مستوى اللاعبين عن قرب، سعياً إلى استقطاب أبرز العناصر في المهمة المقبلة للأبيض، المقبل على مباراتين مهمتين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
مشاركة :