75 شركة نفط تنفق 650 مليار دولار سنوياً على كشف وحفر الآبار

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما استقرت أسعار النفط بين مدى يتراوح بين 30-50 دولاراً للبرميل على مدار العام الماضي، بدأ مستهلكو الطاقة في كافة الدول الاستمتاع بارتفاع دخلهم السنوي بأكثر من تريليوني دولار عالمياً، الأمر الذي من شأنه دعم نمو الاقتصاد العالمي لأن المستفيدين من هذه الزيادة هم الأسر ذات الدخل البسيط والمتوسط التي تنفق كل دخلها. وفي نفس الوقت، يوجد العديد من الخاسرين بسبب تراجع أسعار النفط مثل الدول المنتجة له، والتي شهدت انخفاضاً في مخزوناتها، فضلاً عن الاقتراض بدلاً من خفض الإنفاق العام. حسبما اورد تقرير لغارديان ولن يتأثر كافة المنتجين بنفس النسبة، خاصة بعد إعلان شركات النفط الغربية خفض إنفاقها على الاستثمارات بنحو 200 مليار دولار، الأمر الذي ساهم في إضعاف أسواق الأسهم على مستوى العالم، ولكنه في نفس الوقت ساعد شركات النفط على توفير عوائد مناسبة لمساهميها. وأشار التقرير إلى الحاجة إلى قيام إدارات الشركات بوقف هوسها باستكشاف مناطق جديدة للنفط، مشيراً إلى أن 75 من كبرى شركات النفط لا تزال تنفق نحو 650 مليار دولار سنوياً، على إيجاد وحفر الآبار لمختلف أنواع الوقود الحفري في مناطق تُمثل تحدياً كبيراً لها. ونوه التقرير بأن عمليات الاستكشاف هي أحد أكبر أمثلة سوء استخدام رأس المال، الذي بات ممكناً من الناحية الاقتصادية بسبب احتكار الأسعار. وأوضح التقرير أن الصراعات الجيوسياسية وتكاليف النقل ومشكلات البنية الأساسية تعني أن الدول المستهلكة للنفط على استعداد لدفع سعر أعلى من أجل ضمان استمرار الوقود، بما في ذلك تراكم الإمدادات الاستراتيجية داخل هذه الدول. ولم تعد كبرى شركات النفط مثل إكسون موبيل وشل وبريتيش بتروليم قادرة على منافسة الشركات السعودية والإيرانية أو حتى الروسية، خاصة وأن إيران ادعت أنها قادرة على إنتاج برميل النفط مقابل دولار واحد. وتتوقع شركات النفط ارتفاع الطلب والأسعار، لذا يفضلون استهلاك رأس المال في استكشاف مناطق جديدة لإيجاد مخزونات جديدة بدلاً من زيادة أرباح المساهمين من خلال تسييل الأصول. ولا زالت تستبعد شركات النفط استراتيجية تغيير مجال استثماراتها بعيداً عن النفط وفي استكشاف تكنولوجيا جديدة من شأنها أخذ مكان الوقود الحفري. وبتغيير مجال استثمار نحو 25 مليار دولار من إجمالي 50 مليار دولار تنوي الشركات إنفاقها في استكشاف مناطق جديدة لمخزونات نفطية، يمكن دعم ال10 مليارات دولار التي سيتم استثمارها في مجال أبحاث الطاقة النظيفة، وهي الخطة التي وافق عليها رؤساء دول مجموعة العشرين خلال مؤتمر باريس لتغير المناخ. وأشار التقرير إلى أنه عند سؤال أحد مسؤولي بريتيش بتروليوم عن سبب استمرار استثمارات الشركة في الحفر في أعماق البحار بحثاً عن النفط بدلاً من الطاقة النظيفة، أفاد بأن شركته متخصصة في الحفر وليست في حاجة إلى استثمار الوقت والمال في تكنولوجيا جديدة لمنافسة كبرى الشركات مثل جنرال إلكتريك وتوشيبا. وأفاد التقرير بأن عوائد الاستثمار في الطاقة النظيفة ستكون أكبر من نظيرتها الناتجة عن الاستثمار في النفط. مُضيفاً أنه يجب على شركات النفط الغربية إدراك هذا الواقع الجديد ووقف عمليات الاستكشاف وبدء عمليات الابتكار أو تسييل الأصول. وكالات أول شحنة نفط أمريكية تغادر إلى إيطاليا بعد رفع الحظر غادرت ناقلة بترول أحد موانئ الولايات المتحدة، حاملة شحنة من النفط مصدّرة إلى أوروبا، لأول مرة منذ 40 عاماً. وذكرت وكالة بلومبيرغ أن ناقلة بترول تابعة لشركة كونوكو فيليبس غادرت ميناء كوبوس كريستي في ولاية تكساس، متوجهة إلى أحد موانئ إيطاليا حيث ستستلم شركة فيتول غروب السويسرية هناك ما تحمله من النفط والمكثفات. وستنطلق ناقلة بترول أخرى من ميناء هيوستن في الأيام القليلة المقبلة، حاملة نفط امريكي إلى الشركة السويسرية. وتستطيع الولايات المتحدة الأمريكية تصدير نفطها الخام بعد رفع الحظر الذي كانت قد فرضته منذ 40 عاماً. بلومبيرغ

مشاركة :