أوصى أطباء قصر باكنجهام، اليوم الخميس، ببقاء الملكة إليزابيث الثانية تحت الإشراف الطبي، معربين عن قلقهم بشأن صحتها. وأفاد مراسلنا بوصول أفراد من العائلة المالكة إلى مطار أبردين باسكتلندا، مشيرا إلى أن الطائرة كانت تقل 7 أفراد من العائلة المالكة. وأشار إلى أنه كان من المتوقع أن يصدر قصر باكينجهام تحديثا بشأن الحالة الصحية للملكة، متوقعا بأن تخرج أنباء سيئة عن الملكة خلال أيام، لاسيما في ظل التأكيد على أنها تحت الإشراف الطبي المباشر. نصيحة الأطباء قال مراسلنا، إن الأطباء نصحوا الملكة بعد الخروج لاجتماع كان من ضمن مهامها الملكية، وهو ما جعلها تتخلف عنه. وأشار إلى أن الملكة كلفت رئيسة الوزراء الجديدة بمهامها قبل يومين، لكن حالتها الصحية تدهورت خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأعلن قصر باكينجهام البريطاني أن الملكةاليزابيث تخضع للإشراف الطبى فى بالمورال بعد أن أصبح الأطباء قلقين على صحتها وتوجه ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز والأمير ويليام إلى بالمورال باسكتلندا ليكونا بجانب الملكة بعد الإعلان عن مرضها. في غضون ذلك، وصل الحفيد الأكبر للملكة إليزابيث، الأمير وليام، ونجلاها الأميران أندرو وإدوارد بطائرة إلى اسكتلندا، على أن يتوجهوا إلى قلعة بالمورال، على بعد نحو ساعة بالسيارة من مطار أبردين حيث هبطوا. قلق في بريطانيا وقطعت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بثها الطبيعي للانتقال إلى تغطية مستمرة بشأن الملكة. وكتب جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري على تويتر “صلواتي وصلوات الجميع في كنيسة إنجلترا وفي البلاد، مع جلالة الملكة اليوم”. وكانت الملكة قضت ليلة في مستشفى في أكتوبر/ تشرين الأول، واضطرت منذ ذلك الحين لتقليص ارتباطاتها العامة. وألغت أمس الأربعاء اجتماعا عبر الانترنت كان مقررا مع كبار الوزراء، بعدما نصحها الأطباء بالراحة.والتقطت العدسات صورا لها في اليوم السابق وهي تستقبل ليز تراس رئيسة الوزراء الجديدة ورقم 15 خلال حكم الملكة القياسي، في مقرها الاسكتلندي بقلعة بالمورال. وقلل مصدر في القصر من أهمية تكهن بأن الملكة تمر بحالة انهيار. فترة حكم قياسية منذ عام 1952، تتربع إليزابيث على عرش بريطانيا لتحكم أيضا أكثر من 12 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا ونيوزيلندا. واحتفلت في وقت سابق من العام الجاري بمرور 70 عاما على اعتلائها العرش باحتفالات وطنية استمرت أربعة أيام. وقالت في ذلك الوقت: “لقد ألهمتني اللطف والفرح والقرابة التي اتضحت بجلاء في الأيام الماضية، وآمل أن يستمر هذا الشعور المتجدد بالتآزر لسنوات كثيرة مقبلة”. واعتلت إليزابيث العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير شباط 1952 وهي في الخامسة والعشرين من عمرها. وتوجت الملكة في يونيو/ حزيران من العام التالي. وكان حفل التتويج الأول الذي ينقله التلفزيون مقدمة لعالم جديد تتعرض فيه حياة أفراد العائلة المالكة للمتابعة المتزايدة من وسائل الإعلام. وأصبحت إليزابيث ملكة في وقت احتفظت فيه بريطانيا بمعظم إمبراطوريتها. عندما كانت قد خرجت لتوها من ويلات الحرب العالمية الثانية، وكان تقنين الطعام لا يزال ساريا مع استمرار الطبقية في المجتمع. وكان ونستون تشرشل أول رئيس وزراء في عهد إليزابيث، بينما كان جوزيف ستالين زعيما للاتحاد السوفيتي، وكانت الحرب الكورية مستعرة. وفي ردود فعل على الأنباء إزاء صحة الملكة اليوم، قالت تراس “قلبي، وقلوب كل الناس في أنحاء المملكة المتحدة مع جلالة الملكة وعائلتها في هذا الوقت”. وقطع ليندسي هويل، رئيس مجلس العموم، نقاشا بشأن الطاقة في البرلمان ليوجه أطيب تمنياته إلى الملكة. وقال زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر “مثل باقي الناس في البلاد، أشعر بقلق عميق إزاء الأخبار التي وردت من قصر بكنجهام بعد ظهر اليوم”. وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن عبر تويتر “نشعر جميعا بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بصحة جلالة الملكة. أفكاري وأمنياتي مع الملكة وجميع أفراد العائلة المالكة في هذا الوقت”.
مشاركة :