الرفاع يخرج من نفق الرفاع الشرقي بركلات الترجيح ويترقب السيب العماني

  • 9/9/2022
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن المواجهة التي جمعت الجارين الرفاع الشرقي والرفاع ممتعة أو مثيرة إلا في دقائقها الأخيرة وركلاتها الترجيحية، وكان عنوانها «رتابة» لدرجة الملل ومشبعة برطوبة الأجواء، ومحصلتها النهائية هي تأهل وعبور الرفاع لخوض المباراة النهائية عن منطقة الغرب لكأس الاتحاد الآسيوي لمواجهة السيب العماني يوم الرابع من أكتوبر القادم في العاصمة مسقط. المواجهة لم تحمل الكثير وكانت عبارة عن سيناريو مكرر لمواجهاتهما السابقة وتحمل سيناريو هجوم واستحواذ كبير يصل إلى 80% للرفاع، ودفاع عبارة عن جدار مرصوص بكتلة اسمنتية يشارك فيه جميع اللاعبين وفي مساحة ضيقة لا تتعدى أحيانا 20 إلى 25 مترا. الكثيرون يعيبون على موتورك الأسلوب الذي ينتهجه ولكن الواقع أكد وما زال يؤكد من خلاله أنه ناجح أمام فريق يمتلك الكثير وبأدوات وأوراق يمكنها أن تجيد على أرضية الملعب لو وجدت المساحة والفراغات، وربما يمكن لوم المدرب الروماني في نقطة واحدة وهي غياب الشق الهجومي إلا فيما نذر من الكرات وربما يرجع ذلك إلى غياب الأدوات القادرة على القيام بهجوم مرتد وسريع. من جانبه، حاول المدرب علي عاشور بشتى الطرق والوسائل الوصول لمرمى حمد الدوسري ونجح في بعضها، ولو لا الرعونة وغياب التركيز في بعضها لنجح في فك الحصار وأزال «الكتلة الاسمنتية» التي وضعها موتورك خصوصا تلك الكرة التي ردتها العارضة من كميل الأسود في منتصف الشوط الأول. عموما، الأداء الذي ظهر عليه الفريقان ربما لم يكن بالجمالية التي يسعى لرؤيتها ومشاهدتها الجماهير بمختلف ميولها، ولكن الواقع أحيانا يتغلب على الكثير من التوقعات والأمنيات التي يحلم بها الجميع. الرئيس فوق الأعناق حمل لاعبو الرفاع رئيس ناديهم الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على الأعناق بعد نهاية المباراة وأهدوه الفوز الثمين الذي تحقق عرفانا بالدور الذي يلعبه مع الفريق وقربه وعلاقته المميزة مع جميع أفراد الفريق من جهازين إداري وفني ولاعبين. حضور جماهيري جيد شهدت المباراة حضورا جماهيريا جيدا من الفريقين مع الجماهير البحرينية بمختلف ميولها وألوانها، وتفاعل الحضور الجماهيري مع المباراة خصوصا في دقائقها الأخيرة وركلاتها الترجيحية وعلى رغم الركوبة العالية والأجواء الحارة إلا أن الحضور كان عند الوعد. الركلات الترجيحية مرة أخرى منذ فوز الرفاع على جاره الرفاع الشرقي بهدفين نظيفين يوم الثامن من مارس 2021 بدوري ناصر بن حمد الممتاز، غاب الفوز عن الرفاع في المواجهات اللاحقة على رغم تفوقه على جاره مرتين بركلات الترجيح الأولى في كأس السوبر في نوفمبر 2021، والثانية أمس الأول. وتفوق الرفاع الشرقي على الرفاع الموسم الماضي بالدور نصف النهائي من «أغلى الكؤوس» بهدفين مقابل هدف، وانتهت مباراتين بالتعادل بدون أهداف، وبهدفين لمثلهما في الثانية. قمة مرتقبة لن تكون مواجهة الرفاع مع منافسه السيب العماني سهلة على الإطلاق على الفريقين، فالفريق العماني يمتلك الكثير من الأسلحة التي ربما تلعب لصالحه خصوصا أنها تقام في معقله وبين جماهيره العريضة، بالإضافة إلى أنه يمتلك الكثير من اللاعبين الدوليين سواء الحاليين أو السابقين في صفوفه، والسيب هو الفريق المسيطر على البطولات المحلية في عمان ويسعى لتحقيق الرباعية هذا الموسم بعد تحقيقه لقبي الدوري وكأس السلطان والسوبر. وفي المقابل، فإن الرفاع يمني نفسه وجماهيره بتحقيق أول بطولة خارجية في مشواره الطويل، وهو الآخر يملك كل الأوراق التي تجعله يطمح في عبور هذه المباراة وبالتالي الوصول على بعد خطوة من اللقب القاري ليحافظ عليه مسجلا باسم مملكة البحرين. جيبولا في مرمى العقوبات مع حدث بعد نهاية مباراة العربي الكويتي والسيب والأحداث المؤسفة التي شاهدها الجميع ربما يدفع ثمنها لاعب السيب المهاجم النيجيري دانييل جيبولا خصوصا أنه كانت الشرارة التي جعلت لاعبي العربي يعتدون على بعض من الطاقم الفني والطبي، وربما تأتي العقوبة على اللاعب النيجيري الذي يشكل واحدة من الأوراق التي يمتلكها الفريق العماني. اليحيائي نقطة قوة السيب يشكل اللاعب الدولي صلاح اليحيائي نقطة قوة الفريق العماني خصوصا مع قدرته على اللعب في مختلف مراكز الوسط والهجوم وقدرته على الاحتراق وامتلاكه المهارة الفردية، بالإضافة إلى أسلوب لعبه الذي يميل للجماعية، ومتى ما غاب هذا اللاعب أو تم القضاء على خطورته فإن السيب سيغيب عن مسرح اللقاء، وبالتأكيد فإن المدرب الوطنــي علــي عاشور سيعيد حساباته بناء علــى التحليل الفني الذي سيقوم به للفريق العماني.

مشاركة :