يحتفل «مترو دبي» اليوم بالذكرى الـ 13 لتشغيله، وسط مؤشرات نجاح كبيرة في تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية، والكفاءة التشغيلية في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات، حيث حقق المشروع الحضاري نجاحات ضخمة منذ انطلاقه على مستوى الحركة والإقبال على استخدامه، وبلغ عدد الركاب الذين استخدموا مترو دبي، منذ تشغيله رسمياً في 9/9/2009 حتى نهاية يوليو الماضي، 1.9 مليار راكب، فيما بلغ متوسط نسبة الالتزام بمواعيد جدول الرحلات في النصف الأول من العام الجاري 99.80%، متجاوزاً النسبة المحققة خلال عام 2021 والتي بلغت 99.73%، وهي نسبة تفوق المستهدف في تحقيق أعلى معايير السلامة العالمية والكفاءة التشغيلية. ويعد مترو دبي إحدى الأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير بنية تحتية عالمية المستوى، تجعل من مدينة دبي مركزاً عالمياً للمال والأعمال، وتستند الفكرة إلى القناعة الراسخة لسموه بأهمية نظام المترو في تحقيق وتوفير متطلبات النمو العمراني الذي تشهده المدينة، باعتباره العمود الفقري لنظام المواصلات الذي يربط مختلف المناطق الحيوية في الإمارة، ويوفر التنقل السهل والآمن للركاب. الأطول عالمياً ويبلغ طول الخطين الأحمر والأخضر 89.3 كيلومتراً، ويضم 53 محطة، وأسطولاً يتألف من 129 قطاراً، وحافظ مترو دبي على مكانته أطول مشروع مترو في العالم دون سائق، وأحد أهم مشروعات هيئة الطرق والمواصلات في دبي ومنظومة النقل الجماعي في الإمارة، محافظاً على مكانته العالمية في مجالات السلامة واتباع الحلول الفعالة الصديقة للبيئة وتعزيز أسس الاقتصاد الأخضر أيضاً، مع تحقيق الكفاءة التشغيلية والدقة في مواعيد الرحلات. وتصنف المرافق والمنشآت المتوفرة في محطات مترو دبي على أنها من أرقى وأحدث الخدمات التي يمكن للجمهور أن يستفيد منها في المحطات وأثناء رحلتهم في المترو، وذلك بسبب توفر خدمات «واي فاي» والتغطية الكاملة لاتصالات الهاتف المتحرك والدخول إلى الإنترنت اللاسلكي في أنحاء شبكة المترو، كما تتوفر كاميرات المراقبة في القطارات والمحطات للحفاظ على الأمن على مدار الساعة إضافة لصندوق اتصالات للطوارئ في كل القطارات والمحطات ونظام اتصال لاسلكي يدمج المترو مع وحدات الطوارئ ووحدة شرطة خاصة لمراقبة الأمن والسلامة. أرقام متصاعدة وتتزايد الأرقام لتؤكد أهمية هذا المشروع الحضاري الذي يترجم الرؤية المستقبلية الثاقبة لمنظومة النقل الجماعي في الإمارة لهذا القطاع الحيوي، وتتواصل الريادة في الحرص على تقديم أرقى وأفضل الخدمات لكل من يعيش على أرض الإمارات، حيث بلغت نسبة الزيادة في أعداد الركاب خلال الأشهر الـ 7 الماضية من العام الجاري بنحو 33% بمقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. وفي الأشهر الأخيرة من العام الذي دشن فيه مشروع مترو دبي: «من شهر سبتمبر حتى نهاية ديسمبر من عام 2009»، بلغ عدد الركاب 6 ملايين و89 ألف راكب، وعام 2010 وصل عدد الركاب إلى 38 مليوناً و89 ألف راكب، وعام 2011 وصل عدد الركاب إلى 69 مليوناً وألف راكب، وعام 2012 وصل عدد الركاب إلى 109 ملايين و49 ألف ركب، وعام 2013 وصل عدد الركاب إلى 137 مليوناً و76 ألف راكب، وعام 2014 بلغ عدد الركاب 164 مليوناً و31 ألفاً. وعام 2015 ارتفع عدد مستخدمي مترو دبي إلى 178 مليوناً و65 ألف راكب، وعام 2016 إلى 191 مليوناً و33 ألف راكب، وتجاوز حاجز الـ 200 مليون و75 ألف راكب عام 2017، ليسجل عام 2018 النسبة الأعلى في عدد الركاب منذ تدشين المشروع بمعدل 204 ملايين و41 ألف راكب، وعام 2019 وصل عدد الركاب إلى 202 مليون و98 ألف راكب وعام 2020، الذي شهد فيه العام جائحة (كوفيد 19)، بلغ عدد الركاب 113 مليوناً و63 ألف راكب، وعام 2021 وصل الرقم إلى 151 مليوناً و26 ألف راكب، بينما بلغ عدد الركاب منذ بداية العام الجاري، حتى نهاية شهر يوليو الماضي 125 مليوناً و89 ألف راكب. مسار 2020 ويمتد مسار 2020 لمترو دبي من محطة جبل علي على الخط الأحمر إلى محطة «إكسبو 2020»، وبطول 15 كيلومتراً، منها 11.8 كيلومتراً فوق مستوى سطح الأرض، و3.2 كيلومترات تحت مستوى سطح الأرض، ويضم المسار محطة تبادلية مع الخط الأحمر، ومحطة أيقونية في «مدينة إكسبو دبي»، و3 محطات علوية ومحطتين نفقيتين، ويعتبر المسار شرياناً حيوياً واستراتيجياً يصل مختلف مناطق دبي بمطار آل مكتوم الدولي، ليبقى شاهداً على مرحلة جديدة ومهمة في تاريخ دبي، ورمزاً للاستدامة والتقدم والابتكار للأجيال الحالية والمستقبلية. ويخدم مسار 2020 المناطق المجاورة له، حيث تقدر كثافتها السكانية بأكثر من 270 ألف نسمة، وتضم مناطق الحدائق، وديسكفري جاردنز، والفرجان، وعقارات جميرا للغولف، ومجمع دبي للاستثمار، إلى جانب «مدينة إكسبو دبي». مواصفات عالمية وتتميز تصاميم محطات مسار 2020 بتطبيق مفاهيم الاستدامة في جميع الجوانب وأعمال التنفيذ وتنفيذ أفضل المبادرات الدولية والوطنية، حيث استخدم وقود الديزل الحيوي في ماكينة حفر الأنفاق ومولدات الطاقة، ما أدى إلى خفض الانبعاثات الكربونية بما يقارب 20%، وجرى استخدام مواد لاصقة ودهانات بنسب تركيز منخفضة من المركبات العضوية المتطايرة، للحفاظ على بيئة صحية داخل المبنى، بما ينعكس إيجاباً على سلامة المستخدمين، كما تم توفير استهلاك الطاقة بنسبه 25% والمياه بنسبة 55%. وأما التصميم الخارجي للمحطات فإنه يتميز بـ 4 أنماط مختلفة، على رأسها تصميم المحطة الأيقونة داخل موقع معرض إكسبو، والتي صممت على شكل أجنحة الطائرة لتعكس انطلاق مدينة دبي المستقبل نحو الابتكار، فيما يعتبر تصميم المحطة التبادلية للربط بين مسار 2020 والخط الأحمر لمترو دبي عند محطة جبل علي والمحطات العلوية والنفقية على مسار 2020، مشابهاً لتصميم محطات المترو الحالية، حفاظاً على هوية مترو دبي. وتعتبر هيئة الطرق والمواصلات في دبي الجهة الأولى عالمياً، التي تمتلك أكبر عدد من شهادات LEED للفئة الذهبية كمشروع نقل ومواصلات من برنامج «التصميم الريادي للطاقة والبيئة» بتصنيف «v4 BD + C: NC»، وذلك من خلال اختيار الموقع المناسب للمحطات وتطبيق استراتيجيات تعمل على تخفيض استهلاك الطاقة والمياه وخفض الانبعاثات الكربونية بالإضافة إلى استخدام مواد بناء مناسبة وقابلة لإعادة التدوير وتقليل المخلفات الناتجة عن أعمال الإنشاء. وجرى اختيار ألوان المحطات الموجودة حالياً في مترو دبي لتعبر عن أبرز الألوان في البيئة الجغرافية والهوية الثقافية لدولة الإمارات، واختير اللون الأزرق لكل من محطة جبل علي والفرجان، للتعبير عن البيئة المائية، فيما اختير اللون الأخضر رمزاً للهواء في كل من محطة الحدائق، ومجمع دبي للاستثمار، واللون الأحمر لمحطة عقارات جميرا للغولف، وهي أكبر محطة مترو في شبكة مترو دبي في كل الخطوط، حيث تبلغ مساحتها 28.700 متر مربع. دقة التشغيل ويعد مركز التحكم في عمليات القطارات، أحد أكثر مراكز التحكم تطوراً في العالم، وتجري من خلاله إدارة عملية التشغيل اليومي لخدمة مترو دبي على الخطين الأحمر والأخضر على مدار الساعة، التي تتطلب مستوى عالياً من الدقة والسرعة، وتحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان، وراحة الركاب، وأسهم المركز في تحقيق مترو دبي أعلى معايير السلامة العالمية، والكفاءة التشغيلية في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات، وحقق سرعة أكبر في تنفيذ عمليات الصيانة واتخاذ القرارات، وتقليل إمكانية حدوث الأعطال. ويتم عبر مركز التحكم عمليات الإشراف ومراقبة حركة القطارات، وأداء الأنظمة الآلية بتحرك القطارات وأنظمة الاتصالات والمحولات الكهربائية في القطارات ومحطات المترو، كما يدير المركز نظام معلومات الركاب ودخول القطارات إلى المسار والتحكم في تشغيل وإيقاف القطار، كما روعي في التصميم والتنفيذ مراقبة التحكم البيئي والإشراف على أنظمة السلامة والإطفاء والتهوية والتكييف في الأنفاق والمحطات والقطارات، والتأكد من عمل المكابح والأبواب والمحركات في كل قطار. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :