اندلعت، أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وتنظيم داعش في الرمادي، وسط خسائر كبيرة في الطرفين. في وقت قصفت قوات البشمركة الكردية والقوات التركية مواقع للتنظيم في مدينة الموصل، عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل. وقال العميد خالد علي، من قيادة عمليات الأنبار، إن القوات الأمنية العراقية خاضت مواجهات مسلحة ضد التنظيم في الرمادي (110 كلم غرب بغداد). وأكد أن القوات العراقية تمكنت من دخول مناطق البوعلوان والثيلة وشارع 17 شمال الرمادي، بعد طرد عناصر داعش منها، وقتل بعضهم، فضلاً عن إخلاء العديد من العائلات كان يحتجزها عناصر التنظيم. وأضاف أن هذه المواجهات أسفرت عن خسائر في صفوف القوات العراقية ومتطوعي عشائر الأنبار، كما تم العثور على جثث الإرهابيين في الشوارع والمنازل. وبدأت القوات العراقية خطتها الثانية بتحرير بقية المناطق السكنية الخميس الماضي، والانطلاق بعملية عسكرية لتضييق الخناق على وجود عناصر التنظيم في ضواحي المدينة الشرقية في الصوفية والسجارية والمضيق. وقال العميد علي واجهت قواتنا ومتطوعي الأنبار عقبات بتلغيم البنايات والمنازل والطرقات وحتى أعمدة الكهرباء، وهذا يتطلب أولاً جهداً هندسياً لإبطال الألغام من دون وقوع خسائر بشرية، ومن ثم البدء بالانطلاق. وتواجه القوات العراقية أكبر عملية إخلاء للعائلات في الأحياء الجديدة المحررة بالرمادي، التي لاتزال شوارعها ملغمة وتحصد أرواح المدنيين. وكانت عائلات كثيرة وقعت ضحية جراء انفجار الألغام خلال محاولتها الهروب الى خارج المدينة. كما تواصلت، أمس، الاشتباكات في مناطق شرق الرمادي المحصورة ما بين الخالدية والرمادي في الصوفية والسجارية وحتى شمال الرمادي في الثيلة. وتوقع ضباط عسكريون في القوات العراقية أن تستغرق العملية أسبوعاً بشرط تدخل طيران التحالف الدولي. إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة البشمركة، أمس، بأن قوات البشمركة والقوات التركية بدأت بقصف مواقع داعش بمدينة الموصل عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل (400 كم شمال بغداد). وقال إن القوات التركية بدأت بقصف مواقع لـ(داعش) في ناحية بعشيقة وبلدة خورسيباد والشلالات ومنطقة القاهرة داخل مدينة الموصل، موضحاً أن عدداً من عناصر داعش قتلوا جراء القصف، فيما ثبتت القوات التركية قواعدها فوق الجبل. من جهته، أعلن مصدر في الطب العدلي بالموصل، وصول 28 جثة لمدنيين وإصابة 12 آخرين، جراء قصف للقوات التركية من جبل بعشيقة. كما أفاد مصدر عراقي في قيادة عمليات سامراء، أمس، بأن التنظيم شنّ هجوماً على القوات الأمنية العراقية في سامراء (110 كلم شمال بغداد)، ما أسفر عن مقتل ستة من عناصره. وقال إن التنظيم شنّ هجوماً من ثلاثة محاور في شوارع وطبان والتعاون والخزيمي في سامراء في الساعة الخامسة من صباح أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية. وأشار إلى أن الهجوم انتهى في الساعة الثامنة صباحاً، بعد تدخل طيران الجيش والتحالف، ولا توجد خسائر لدى القوات الأمنية. وأكد تدمير ثلاث عربات، إحداها مفخخة، والاستيلاء على عدد من الأسلحة المختلفة. في السياق، قال مصدر أمني، إن قوات مشتركة أميركية خاصة وعراقية وكردية نفذت عملية إنزال، استهدفت مواقع ومقار لتنظيم داعش غرب كركوك منتصف الليلة قبل الماضية. وأوضح أن عملية الإنزال استهدفت مواقع لـداعش في مركز قضاء الحويجة وناحية الزاب وقريتي الخان وشريعة. وأكد أن العملية استهدفت أربعة مواقع لتنظيم (داعش)، وهي مقر الشرطة الإسلامية داخل قضاء الحويجة في مقر مديرية شرطة الحويجة، ومبنى روضة الحويجة قرب إعدادية الحويجة، ومقر الاتصالات في منزل سليمان علي فرج الجبوري، (عضو قيادة فرع سابق بحزب البعث)، قرب جسر الزيدان بقرية الخان شرق الحويجة غرب كركوك، ومقر الأمنية في قرية شريعة التابعة الى ناحية الزاب غرب كركوك. وأوضح انه تم قصف أهداف للتنظيم داخل الحويجة، مؤكداً أن القوة انطلقت من مطار بغداد، وبمشاركة فريق خاص من جهاز مكافحة الإرهاب الوطني، الى جانب قوة السليمانية والقوات الخاصة الأميركية، واستخدمت ثماني طائرات مروحية أميركية. وتعد هذه العملية استكمالاً لملاحقة أهداف كبيرة جرى اعتقالها في 30 ديسمبر الماضي، وهو رابع إنزال تشهده مناطق جنوب كركوك وغربها. وأشار إلى أن العمليات الخاصة تهدف إلى القضاء على قيادات (داعش)، وفك الارتباط في ما بينهم، وقطع طرق التمويل، بما يشل ويضعف حركته ويصيب عناصره بالخوف والهلع الدائم.