بغداد - د. حميد عبدالله كشفت مصادر سياسية في مدينة النجف لـ«أخبار الخليج» ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طلب من نجل السيستاني إصدار فتوى بحل الحشد الشعبي الذي يقول الصدريون إن قوة منه قتلت 30 من أتباع الصدر. وبينت المراجع ان السيستاني أخبر الصدر أن مرجعية النجف لا علاقة لها بالحشد الشعبي، وأن حشد العتبات هو المرتبط بالمرجعية، أما الحشد الذي تم تأسيسه من قبل الفصائل الشيعية فإنه مرتبط بها، مبينا ان السيستاني حين أصدر فتوى الجهاد الكفائي لحماية بغداد من خطر داعش لم يفكر بتحويل المتطوعين الى مؤسسة يقودها أتباع إيران وتجير أنشطتها باسم المرجعية. وأشارت المصادر الى ان المرجعية لا تفتي بحلّ كيان لم تكن مسؤولة عن تأسيسه وأن على رئيس الحكومة العراقية اتخاذ مثل هذا الاجراء. وبحسب المصادر فإن مقتدى الصدر أبلغ مكتب السيستاني ان الحشد هو من قتل الصدريين في المنطقة الخضراء، وبما أن الصدر قد أوقف المجزرة بضغط من السيستاني فإنه يطلب في المقابل من المرجع الشيعي حل الحشد الذي بات ينفذ مهام هي خارج اختصاصه، وانه قد تحول الى أداة بيد الفصائل المرتبطة بإيران. وردا على اقتراح الصدر إبقاء حكومة الكاظمي لتشرف على الانتخابات المبكرة ردت قوى الإطار برفضها المقترح رفضا قاطعا. وقال القيادي في الإطار عائد الهلالي إن قرار تغيير حكومة مصطفى الكاظمي أمر متخذ ولا تراجع عنه، مشيرا إلى ان هناك إجماعا من قبل جميع قوى الإطار التنسيقي على هذا الامر، بل حتى من قبل أطراف سياسية من خارج الإطار. وبين أن حكومة الكاظمي بلا صلاحيات ولا يمكن لها ان تكون مشرفة على الانتخابات المبكرة، لافتا إلى أن قوى الإطار التنسيقي عازمة ومصرّة على تشكيل حكومة جديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة ولا تراجع عن هذا الخيار. من جانبه أوضح وزير الصدر صالح العراقي أن عودة نواب الكتلة الصدرية الى البرلمان ممنوع. وبين أن الهدف من انسحاب النواب الصدريين هو لسدّ الطريق على أي توافق بين الصدر وقوى الإطار، وان التيار الصدري يراهن على حلفائه في البرلمان وعلى الجمهور المؤيد لحل البرلمان بكافة الوسائل. وقال إن حلّ البرلمان ممكن بلا عودة الكتلة الصدرية ولا سيما مع وجود حلفائها في مجلس النواب وبعض المستقلين الذين مازالوا يقفون على التل، لذا أدعو الحلفاء والمستقلين إلى موقف شجاع ينهي الأزمة برمّتها ولن يكون الحلّ حينئذ تيارياً بل سيكون حلّ البرلمان وطنياً سـنّيا وشيعيا وكرديا ومستقلين.
مشاركة :