واشنطن (رويترز) - أبدت الحكومة الأمريكية قلقها يوم السبت من إمكان أن يؤدي إعدام السعودية لرجل دين شيعي بارز إلى تفاقم التوترات الطائفية وحثت كل الزعماء في الشرق الأوسط على مضاعفة الجهود لوقف تصعيد التوترات في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان بعد إعدام نمر النمر و46 شخصا آخرين نؤكد دعواتنا للحكومة السعودية لاحترام وحماية حقوق الإنسان وضمان توافر الاجراءات القضائية العادلة والشفافة في كل القضايا. وأشارت عمليات الإعدام التي شملت أيضا عشرات من أعضاء تنظيم القاعدة إلى أن حكومة الرياض لن تتساهل مع الهجمات سواء من قبل المتشددين السنة أو الأقلية الشيعية. وأثارت عمليات الإعدام غضبا طائفيا بما في ذلك مسيرة من قبل الشيعة في المنطقة الشرقية من السعودية. وفي هاواي حيث يقضى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلة مع أسرته قال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بن رودس إن الإدارة الأمريكية لديها مخاوف واسعة بشأن حقوق الإنسان في السعودية وحثت أيضا السعودية على تفادي التوترات العرقية. وأشار كيربي إلى أن واشنطن أبدت من قبل قلقها بشأن النظام القضائي السعودية وأنها أثارت هذه المخاوف على مستويات عالية مع الحكومة السعودية. وقال كيربي نشعر بقلق بشكل خاص من أن إعدام رجل الدين الشيعي البارز والناشط السياسي نمر النمر يخاطر بتفاقم التوترات الطائفية في وقت هناك حاجة ملحة لتقليصها. في هذا الإطار نؤكد ضرورة أن يضاعف الزعماء في كل أرجاء المنطقة جهودهم بهدف وقف تصعيد التوترات الاقليمية. (اعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
مشاركة :