الجيش الوطني الليبي يقتل المدبر الرئيسي لمذبحة الأقباط المصريين

  • 9/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الأربعاء عن مقتل مهدي دنقو القيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي والعقل المدبر لمذبحة الأقباط المصريين في مدينة سرت (غرب) في عام 2015، ما يشير إلى نجاح القوات الليبية في القضاء على التنظيمات الإرهابية منذ إطلاق عملياته العسكرية في مناطق الشرق “عملية الكرامة” في 2014. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب عبر تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك، “استطاعت الأربعاء قوة من العمليات الخاصة للواء طارق بن زياد القضاء على الداعشي الإرهابي مهدي دنقو في الجنوب الليبي”. وأوضح أن العملية تمت “بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق وذلك بعد عدة محاولات لهذا الإرهابي للتملص والاختفاء والتواري عن الأنظار والقيام بعمليات خداع”. ويعد مهدي دنقو، بحسب المحجوب، من “أخطر العناصر الإرهابية فهو عقل مدبر ومخطط لعدة عمليات وجرائم من بينها مذبحة الأقباط المصريين في عام 2015”. وأعلن النائب العام الليبي في 6 أكتوبر 2017، العثور على جثث 21 من الأقباط المصريين، الذين بث داعش مقطعا مصورا لذبحهم في 15 فبراير 2015 في سرت، وذلك بعد اعتراف مصور العملية وهو مقبوض عليه. وجرى خلال العملية العسكرية “القبض على الإرهابي اسمان نور والذي كان يرافق الإرهابي دنقو وهو من أعضاء تنظيم داعش”، وفق المحجوب. وكان الجيش الوطني الليبي قد تمكن في 2019 بالتعاون مع المخابرات العامة المصرية من إلقاء القبض على المطلوب هشام عشماوي المتورط في العديد من العمليات الإرهابية في ليبيا ومصر. وكانت المخابرات المصرية قد تسلمت الإرهابي خلال زيارة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى شرق ليبيا. وأثبتت عملية قتل القيادي في داعش مهدي دنقو النجاحات التي يحققها الجيش الوطني الليبي في مواجهة التنظيمات الجهادية وهو ما يجعله محل ثقة إقليميا ودوليا في مواجهة الإرهابيين والعناصر المتطرفة. وتمكن الجيش الوطني الليبي من السيطرة على سرت في يناير 2020 في خضم الحرب مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، حيث تحولت المحافظة خلال السنوات الماضية إلى قاعدة لتنظيم داعش في ليبيا ثم لميليشيات تيارات الإسلام السياسي. ومنذ سنوات، تعاني ليبيا من اضطرابات سياسية وأمنية، ما سهّل مهمة داعش في تنفيذ عمليات إرهابية قبل أن يتعرض التنظيم لضربات موجعة أدت إلى تراجع نفوذه في عدد من المناطق الليبية وبات يعتمد على حرب العصابات لإثبات وجوده خاصة في مناطق الجنوب. ومنذ مارس الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان الأولى برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا إلى حكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.

مشاركة :