حرصت وزارة التعليم على مواكبة تحقيق أهداف رؤية 2030م نحو وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ومن ذلك تطوير المحتوى الرقمي التفاعلي في منصة مدرستي لدعم العملية التعليمية. مع العلم بأنَّ منصة مدرستي قد حققت أهدافها بكفاءة عالية أثناء فترة جائحة كورونا في دعم العملية التعليمية، فكان التفاعل مثمرًا بين الطلاب والطالبات مع المعلمين والمعلمات، وتبعًا لذلك تمّ الاستشهاد بمنصة مدرستي في أحد فصول كتاب صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن أربع نماذج عالمية رائدة في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد. لذا فقد بذلت وكالة التعليم العام بقيادة سعادة د. عهود الفارس قُصارى الجهد في تطوير منصة مدرستي لتلبية احتياجات التعليم في المجتمع السعودي، والتحقيق الطموح بأن تكون هذه التجربة أفضل تجربة في دول العالم لدعم التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. فقد تمّ وضع مقررات إلكترونية للطلاب والطالبات في منصة مدرستي، ليتمكن الطلاب والطالبات الدخول لها من خلال الذهاب لأيقونة مقرراتي ومن ثمّ المقررات الإلكترونية ليتم تصفح الوحدات والدروس للمقرر الدراسي ومشاهدة أيضًا مقاطع فيديو ورسومات معلوماتية والتمرن عبر الأنشطة التفاعلية المتنوعة ومن ثمّ الاطلاع على الملخص وعمل التقييم الذاتي على مستوى الدرس أو الوحدة أو المقرر، وهذا الأمر يمكن الطلاب والطالبات من التعلم الذاتي خارج أسوار المدرسة لزيادة حصيلتهم العلمية وإكسابهم المهارات اللازمة. كما تساعد منصة مدرستي المعلمين والمعلمات في تفعيل الاستراتيجيات المناسبة للتعليم الإلكتروني عبر محتوى رقمي تفاعلي ودعم المواقف التعليمية المختلفة لتقديم تعليم أفضل للطلاب والطالبات. وتم تطوير خدمة إعداد الدروس على منصة مدرستي للمعلمين والمعلمات لتكون بدلًا لتحضير الدروس الورقي. والجدير بالذكر أنَّ وزارة التعليم اعتمدت أيضًا التعليم المدمج في التعليم العام من خلال الدمج بين التعليم الحضوري للطلاب والطالبات في المدارس ليتلقوا تعليمهم وجهًا لوجه مع المعلمين والمعلمات، والتعليم الإلكتروني بتفعيل منصة مدرستي في حل الواجبات والإجابة عن استفسارات الطلاب والطالبات وتزويدهم بإثراءات متنوعة. ختامًا.. ينبغي أن تتكاتف جهود المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في الاستفادة من منصة مدرستي التي طُوِّرت من أجل دعم العملية التعليمية داخل المدرسة وخارج أسوارها بما يضمن الارتقاء بمستوى التعليم الإلكتروني نحو أفضل المستويات كما ينبغي له أن يكون خصوصًا ونحن في عصر التقنية.
مشاركة :