لم تكشف عن تفاصيل المبادرة، التي كان رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، قد أعلن عنها أول مرة في 2 أبريل/ نيسان 2020، وتتضمن استعداد حركته تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، مقابل إفراجها عن معتقلين فلسطينيين، دون أن يقدم السنوار في حينه مزيدا من التفاصيل جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، عرض "مبادرة إنسانية" للإفراج عن المرضى وكبار السن من المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل. جاء ذلك، على لسان مسؤول ملف "الأسرى والشهداء" بالحركة زاهر جبارين، في بيان وصل وكالة الأناضول، في ظل تدهور الوضع الصحي لمعتقل مريض في سجن إسرائيلي. وقال جبارين: "نجدّد عرض المبادرة الإنسانية التي أطلقتها الحركة للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، وعلى العدو أن يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان". ولم يقدم جبارين تفاصيل حول "المبادرة الإنسانية"، التي تحدث عنها. وكان رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، قد أعلن في 2 أبريل/ نيسان 2020، عن "مبادرة إنسانية" تتضمن استعداد حركته تقديم "مقابل جزئي" لإسرائيل، مقابل إفراجها عن معتقلين فلسطينيين. وقال السنوار، إن "هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك الملف (تبادل الأسرى) بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين (المرضى والنساء وكبار السن) من سجونه، وممكن أن نقدم له مقابلا جزئياً". ولم يُقدم السنوار في حينه مزيداً من التوضيح. ودعا جبارين في تصريحه "الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال". وفي وقت سابق الخميس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أن المعتقل المصاب بمرض السرطان ناصر أبو حميد، في حالة صحية حرجة للغاية، وهو في حالة "احتضار". والأسير "أبو حميد" من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات، و50 عاماً إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني "فتح" وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. وأضاف جبارين، أن حركته "تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي الخطير" للأسير أبو حميد، محمّلاً إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياته، وحياة الأسرى المرضى كافة داخل السجون والمعتقلات". وتحتفظ "حماس" في غزة، بجنديين إسرائيليين، هما "أورون شاؤول" و"هدار غولدين"، بعد أن أسرهما الجناح العسكري للحركة (كتائب القسام)، خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما. كما تحتفظ الحركة بمدنيين إسرائيليين هما "أبرا منغستو" وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول، وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته. وترفض "حماس" بشكل متواصل تقديم معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لديها، إلا أن الجناح العسكري للحركة عرض لأول مرة، في يونيو/حزيران الماضي، مشاهد مصورة للإسرائيلي هشام السيد مُمدداً على سرير وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بحسب بيانات فلسطينية رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :