طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المواطنين، مجدداً بعدم الانسياق خلف ما وصفه بـ«التشكيك المتعمد» بهدف «تسفيه جهود الدولة الضخمة». وقال السيسي، رداً على الأنباء المتداولة مؤخراً بشأن التعامل مع المقابر والمناطق التاريخية، إن «الدولة تسعى إلى تحقيق التوازن وتحسين خواص الشوارع». بحسب بيان الرئاسة المصرية، الجمعة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان صحافي، أن «الرئيس حرص خلال جولته، الجمعة، لتفقد الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى، على تفنيد ما يتم تداوله مؤخراً بشأن التعامل مع المقابر والمناطق التاريخية في إطار إنشاء وتطوير طرق جنوب القاهرة وربطها بالمحاور الجديدة»، موضحاً أن الرئيس شدد «على ضرورة عدم الانسياق وراء (التشكيك المتعمد والآراء المغرضة) من بعض الأطراف التي تسعى إلى تسفيه الجهود الضخمة المبذولة من الدولة»، لافتاً إلى أن «الحكومة تسعى إلى تحقيق التوازن بين تخفيف آثار التلوث من المركبات، وتيسير الحركة المرورية بشكل سلس، عبر تحسين خواص الشوارع واستغلال كافة المسطحات المتاحة لذلك»، مجدداً التأكيد على «حماية المقدرات التاريخية الموجودة بتلك المناطق والحفاظ عليها من خلال العديد من الحلول المبتكرة كإقامة الكباري دون إزالتها أو المساس بها». تأتي التصريحات عقب موجة من الجدل شهدتها مصر مؤخراً، بسبب ما أثير حول إزالة ونقل بعض المقابر التاريخية لتنفيذ مشروعات التطوير، كان آخرها الجدل حول مقبرة عميد الأدب العربي، طه حسين، والذي تحدث البعض عن «احتمال إزالتها ضمن عمليات التطوير»، لكن محافظة القاهرة نفت ذلك. وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن «جولة الرئيس شملت عمال تنفيذ محور ياسر رزق، والذي يربط بين جنوب القاهرة بداية من محور حسب الله الكفراوي، ومحور سميرة موسي مروراً بمنطقه حي الأسمرات وكورنيش المقطم الجديد وصولاً لطريق صلاح سالم، ومحور الأوتوستراد بطول 9 كليومترات، وبواقع خمس حارات في كل اتجاه». كما «شملت الجولة محور محمد عزت عادل والذي يربط بين جنوب القاهرة والقادم من حلوان بداية من طريق الأوتوستراد إلى طريق العين السخنة والعاصمة الإدارية الجديدة أو إلى مناطق شرق القاهرة عن طريق محور الشهيد بطول 12 كيلومتراً».
مشاركة :