اشتكت الصين، على نحو صاخب ومتوقع، عندما أعلنت إدارة أوباما عن خطط بيع أسلحة تقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار أميركي لتسليح تايوان. وقال نائب وزير خارجية الصين زينغ زيغوانغ إن الصفقة تتعدى على القانون الدولية والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية ومبادئ البيانات المشتركة مع الولايات المتحدة، وذلك بينما تضر بسيادة الصين ومصالحها الأمنية. الشكاوى مبالغ فيها. فهذه صفقة متواضعة من الولايات المتحدة، التي دأبت على تزويد تايوان بالأسلحة لسنوات عديدة. والأكثر أهمية من ذلك هو أن القوة العسكرية الصينية تفوق بكثير قوة تايوان. ولو أن بكين لم تنشر مئات آلاف الصواريخ مقابل الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي، وفتحت المجال أمام السيطرة على تايوان بالقوة، فإن الصفقة ما كانت ستكون ذات أهمية تذكر. وزادت الصين أيضاً من المخاوف بشأن طموحاتها الإقليمية، عبر ادعائها أن كل بحر الصين الجنوبي الذي يعتبر الممر المائي لجانب كبير من التجارة الدولية خاضع لها. يجب أن تركز الصين على بناء علاقات وطيدة مع تايوان والسماح للبلدين بالعيش على الأمل والازدهار.
مشاركة :