برلين تحتضن مؤتمراً دعماً للحل السياسي في ليبيا

  • 9/10/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت العاصمة الألمانية برلين، مؤتمراً دولياً حول الأزمة في ليبيا بحضور فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا ومصر وتركيا، برعاية الأمم المتحدة، ناقش مسار إجراء الانتخابات وجهود إرساء حل سياسي مستدام في ليبيا. وقالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، أمس، إن الاجتماع الدولي الذي تستضيفه برلين هو استمرار لالتزام الدول المعنية بدعم جهود الليبيين في إرساء حل سياسي. وذكرت المنقوش خلال تغريدة عبر حسابها بموقع «تويتر» بمناقشاتها بشأن المؤتمر. واتفقت المنقوش خلال اتصال مع المبعوث الألماني إلى ليبيا كريستيان بوك، على «ضرورة تسريع العملية السياسية والحفاظ على مخرجات مؤتمري «برلين 1 - 2» وصولاً إلى انتخابات وطنية وفق إطار دستوري متفق عليه. بدوره، أكد سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، أمس، أن الوحدة الدولية ضرورية لمساعدة ليبيا في إيجاد حل مستدام. وقال أونماخت عبر حسابه على «تويتر»: «فخور بالمشاركة مع المبعوث الألماني الخاص لليبيا كريستان بوك، في اجتماع الأمم المتحدة مع مبعوثي مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا في برلين»، وأضاف: «الوحدة الدولية ضرورية إذا أردنا مساعدة ليبيا في إيجاد حل مستدام». في غضون ذلك، قال المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا، نيكولا أورلاندو، أن المشاركين في اجتماع برلين جددوا التأكيد على التزامهم المشترك بدعم مسار شامل نحو الانتخابات في ليبيا بأسرع وقت، وأعربوا كذلك عن تطلعهم إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي. بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أمس، إن واشنطن تدعو جميع الأطراف للانخراط في حوار والعمل لإجراء انتخابات مبكرة. وأوضحت السفارة الأمريكية لدى طرابلس على تويتر، أن نورلاند سافر رفقة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس إلى برلين خلال الفترة من 8 إلى 9 سبتمبر الجاري لإجراء محادثات مع الشركاء الدوليين بشأن الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار في ليبيا. وقال نورلاند: »تنضم الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في دعوة جميع الأطراف في ليبيا للانخراط في الحوار والعمل بحسن نية على خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء انتخابات مبكرة«. وأضاف أنه «أكد في اتصاله الهاتفي يوم 6 سبتمبر الجاري مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، على ضرورة إجراء الانتخابات دون تأخير»، حسب التغريدة. كما أكد المبعوث الفرنسي الخاص إلى ليبيا، بول سولير، أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سريعاً وفقاً لتطلعات الشعب الليبي. وشدد المبعوث الفرنسي، دعم بلاده الحوار القائم بين مجلسي النواب والأعلى للدولة حول القاعدة الدستورية للانتخابات الليبية. حشود عسكرية كبيرة في محيط طرابلس تواصل الكتائب العسكرية الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، ترتيب صفوفها وإعادة انتشارها في محيط العاصمة الليبية طرابلس للقيام بعملية تستهدف الكتائب التابعة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من قبل البرلمان، في منطقة «الجفارة»، وهو ما يفتح الباب لمواجهة عسكرية جديدة على السلطة في البلاد. وأكد مسؤول ليبي لـ«الاتحاد» أن قوات حكومة الوحدة الوطنية شكلت غرفة عمليات تضم كافة كتائب طرابلس وبعض تشكيلات مصراتة. ودفعت رئاسة الأركان العامة التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بقوات كبيرة وتعزيزات عسكرية بالقرب من مطار طرابلس الدولي. وقامت «الكتيبة 55» الموالية لحكومة باشاغا في منطقة «ورشفانة» جنوب غرب طرابلس، بإغلاق كافة مداخل المنطقة التي تجاور مناطق أخرى تتمركز فيها قوات تابعة لحكومة الدبيبة. إلى ذلك، أكد المجلس العسكري في مدينة الزاوية، رفضه لأي جهة تسعى لجعل مدن المنطقة الغربية خاصة وليبيا عامة ساحة للحرب تحت أي ذريعة. وقال المجلس في بيان: إنه «يتابع الأحداث الجارية في ليبيا من صراعات وحروب، ويعمل على حث كافة الكتائب لوحدة الصف ودعم مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، حرصاً منه على وحدة الصف ونبذ الفرقة بين الليبيين». وأكد دعمه لكافة الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف والابتعاد عن شبح الحرب. ودارت قبل نحو أسبوعين اشتباكات عنيفة بين كتائب عسكرية موالية لحكومتي الدبيبة وباشاغا في أحياء «شارع الزاوية وباب بن غشير والصريم» بطرابلس، أسفرت عن سقوط نحو 32 قتيلاً و160 جريحاً، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة أصابت بيوتاً وسيارات. وتشهد ليبيا أزمة سياسية كبيرة، ولحل الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب الدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد لإجراء تلك الانتخابات.

مشاركة :