قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن القتال الدامي بين جماعات مسلحة في ولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان أدى إلى طرد الآلاف من منازلهم وأثار أعمال عنف في مخيمات النازحين. وذكر ستيفان دوجاريك، كبير المتحدثين باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "هذا القتال الأخير أدى إلى مقتل مدنيين وسقوط جرحى والمزيد من النزوح"، مبينا أن "ما يصل إلى 5 آلاف مدني فروا إلى (أديديانغ) الشهر الماضي في أعقاب القتال بين جماعات مسلحة متنافسة". وأشار دوجاريك إلى أن العديد من المدنيين الفارين من العنف على متن قوارب وزوارق غرقوا. وهرعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين الغارقين وحماية السكان المتضررين. وأردف أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، المعروفة باسم (يونميس)، أفادت بأن الهجوم الأخير أثار أيضا قتالا قبليا بين بعض النازحين داخليا من مجموعات مختلفة داخل موقع الأمم المتحدة الذي أُنشئ لحماية المدنيين. وقال المتحدث إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، سارة بيسولو نيانتي، ذكرت أن "الأمم المتحدة وشركاءنا سيواصلون دعم المحتاجين بأفضل ما في وسعهم، لكننا بحاجة إلى إنهاء فوري للقتال وحل للنزاع". وقال دوجاريك إنه في السودان، رحبت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو ندريتو، والمستشار الخاص المعني بمسؤولية الحماية، جورج أوكوث-أوبو، بالزيارة الأخيرة التي قام بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي التقى بالناجين والمجتمعات المتضررة من العنف في دارفور قبل 20 عاما.■
مشاركة :