«داعش» يكثف هجماته الانتحارية على القوات العراقية في الرمادي

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتصاعد العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية العراقية المشتركة ضد مسلحي تنظيم داعش لتطهير الأحياء السكنية والمناطق في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فبعد أن تمكنت القوات المحررة من تطهير المجمع الحكومي وسط المدينة، فإنها أحكمت سيطرتها على أحياء الأندلس والجمعية والثيلة وشارع «17 » حتى وصلت القوات إلى مستشفى الرمادي وتمكنت من تطهيره، ولم يتبق أمام القوات العراقية لإعلان مدينة الرمادي محررة بالكامل من جيوب المسلحين سوى المنطقة الشرقية للمدينة، وهي منطقة الصوفية ومناطق متفرقة في جزيرة الرمادي وجزيرة الخالدية. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قوات من الفرقة الثامنة للجيش العراقي ومقاتلون من أبناء العشائر استطاعوا اقتحام عدد من الأحياء السكنية في شرق الرمادي وتطهيرها من مسلحي تنظيم داعش، وتحرير عدد من العائلات الأنبارية التي كان يحتجزها تنظيم داعش بهدف استخدامها دروعًا بشرية». وأضاف المحلاوي أن «عمليات تطهير مناطق شرق المدينة مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير آخر شبر من مدينة الرمادي، كما تستمر فرق الجهد الهندسي التابعة للجيش العراقي في إزالة العبوات الناسفة من الشوارع والمناطق السكنية وتمشيطها ثم تسليمها إلى قوات الشرطة المحلية في محافظة الأنبار لمسك الأرض بعد التحرير، حيث لا يمكن اعتبار المدينة محررة بالكامل إلا في حال تطهير الجانب الشرقي منها والمتمثل بمنطقة حصيبة الشرقية والصوفية». في المقابل، ينفذ مسلحو تنظيم داعش عمليات انتحارية الواحدة تلو الأخرى كان آخرها الهجوم بسبع سيارات مفخخة استهدفت القطعات العسكرية المتقدمة للقوات العراقية من أجل فك الحصار الخانق الذي فرضته على بقايا تجمعات التنظيم المتطرف. وأشار المحلاوي إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من إحباط سلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم داعش استهدفت القوات الأمنية في المحور الشمالي من الرمادي، وكذلك المناطق الواقعة قرب سد الثرثار باستخدام السيارات المفخخة، مشيرا إلى قتل جميع الإرهابيين المهاجمين خلال تلك العمليات الانتحارية». بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن «مسلحي تنظيم داعش الإرهابي حاولوا الهجوم على مقر الفرقة الأولى للتدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار بسبعة انتحاريين حاولوا الاقتراب من مقر الفرقة، ورصدتهم قوة من قوات التدخل السريع وتمكنت من قتل ستة منهم». وأضاف معن أن «أحد الانتحاريين تمكن من تفجير نفسه، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد قوة التدخل السريع وإصابة اثنين آخرين بجروح». وفي سياق متصل، قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن «انتحاريين شنوا هجوما بثلاث سيارات مفخخة على نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية في منطقة (الكيلو 35) غرب مدينة الرمادي، لكن القوات الأمنية نجحت في تدمير السيارات المفخخة قبل وصولها إلى نقطة التفتيش، وتم قتل الانتحاريين في الوقت الذي تستمر فيه مقاتلات التحالف الدولي وطائرات سلاح الجو العراقي بشن الغارات المستمرة على مواقع تجمع مسلحي تنظيم داعش في مناطق شرق الرمادي وعند جزيرة الخالدية شمال شرقي المدينة».

مشاركة :