أعلنت جامعة البحرين عزمها التوسع في طرح الدبلوم المشارك ليشمل جميع الكليات، بهدف مساعدة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في استكمال مرحلة البكالوريس على التخرج بشهادة الدبلوم المشارك، والحد من احتمالات فصل الطالب من الجامعة حال تعثره، وإتاحة خيار دراسة الدبلوم المشارك فيما إذا رغب الطالب في ذلك. وأكدت رئيسة جامعة البحرين الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي أن هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة، ومراجعة للبرامج ومخرجاتها، علاوة على أنه يتوافق مع الاتجاهات الحديثة في مجال جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي. ولفتت د. المضحكي إلى أن «تجربة بعض الطلبة في الدراسة ثم الخروج من الجامعة من دون الحصول على أي شهادة جامعية تعد تجربة صعبة ومكلفة بالنسبة إلي الطالب والجامعة، وعليه فقد ارتأت الجامعة إيجاد حل لهم، لكيلا يخرجوا خاليي الوفاض، والعودة إلى الشهادة الثانوية بعد كل هذه الرحلة من التعليم الجامعي، وذلك بمنحهم دبلومًا مشاركًا يتميز بتركيزه على الجوانب الفنية والمهنية». ونبهت إلى أن «الاتجاه الحديث في نظم منح المؤهلات يؤكد أهمية تقليل فترة بقاء الطالب على مقاعد الدراسة وتسريع دخوله لسوق العمل للمساهمة في الاقتصاد الوطني، كما وان التقدير للخبرات والمعارف اصبح من الأهمية بحيث نجد أن أطر الجودة باتت تمنح مؤهلات لأصحاب الخبرة الطويلة في العمل، حتى من دون التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي»، لافتةً إلى «أن قرار استحداث الدبلوم المشارك قد انطلق من هذا الاتجاه الحديث في نظم منح المؤهلات ويكون ذلك بناءً على ما ينجزه الطلبة خلال مدة دراستهم، وقدراتهم وإمكاناتهم، بالإضافة إلى حاجة السوق إلى الفنيين والمهنيين من حملة الدبلوم المشارك». من ناحيته، أشار نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا الدكتور محمد رضا قادر إلى أن قرار التوسع في طرح الدبلوم المشارك وطرحه في جميع الكليات بالجامعة سوف يؤهل الطلبة الحاصلين على الدبلوم المشارك لاستكمال الدراسة في الفترة الثانية (المسائية) بالجامعة، أو الالتحاق بجامعة أخرى، أو الاتجاه إلى سوق العمل. وأفاد بأن هذا القرار سيمكن الطلبة المفصولين كذلك للاستفادة منه، إذ ستقوم الكليات بحصر الحالات التي تنطبق عليها الشروط للاستفادة من شهادة الدبلوم المشارك، وذلك للطلبة المفصولين خلال السنوات الخمس الماضية، تمهيدًا لبدء الإجراءات، موضحًا أن الجامعة تدرس عدة خيارات من بينها توفير فرصة تقدمهم للعودة إلى الجامعة في الفترة الثانية لدراسة مقررات فنية تعزز من قدراتهم في الجانب العملي لتمكينهم من الحصول على الدبلوم المشارك.
مشاركة :