صناع السينما يحتجون في مهرجان البندقية على سجن مخرج إيراني في بلاده

  • 9/10/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مثّل غياب المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي حدثا بارزا في الدورة الـ79 لمهرجان البندقية السينمائي حيث عبر السينمائيون العالميون على احتجاجهم عن سجن بناهي فقط لأنه يمارس حريته في التعبير. وتم الجمعة، عرض فيلم بناهي "نيو بيرز" (لا أعباء) المشارك في المهرجان بحرص من مديره ألبرتو باربارا دعما "لصناع الفيلم المعرضين للخطر". وأثناء العرض تم وضع كرسي شاغر يحمل اسم بناهي في حركة رمزية على التضامن مع المخرج المعتقل في بلاده. وجرى اعتقال بناهي في طهران في يوليو/ تموز الماضي، ويقضي عقوبة السجن لست سنوات بعد إدانته بإثارة "دعاية ضد النظام الإيراني". وبدأ بناهي مسيرته المهنية كمساعد لعباس كيارستمي، وفاز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية عام 2000 عن فيلم "الدائرة"، وجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي عام 2018 عن فيلم "ثلاثة وجوه"، بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة الدب الذهبي في برلين عن فيلمه "تاكسي طهران". وبناهي هو واحد من بين ثلاثة مخرجين تم إلقاء القبض عليهم في طهران في أقل من أسبوع وسط حملة اعتقالات استهدفت معارضين. وأرسل بناهي رسالة من سجنه تلاها مدير المهرجان، وجاء فيها الرسالة "بعض حكوماتنا تعتبرنا مجرمين"، مضيفا "يتم منع بعض المخرجين من صناعة الأفلام، بينما أجبر آخرون على البقاء في المنفى، أو تم عزلهم، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأمل في الإبداع مرة أخرى هو سبب للوجود". وأشار بناهي في الرسالة التي شاركه في توقيعها زميله المخرج الإيراني المسجون أيضا محمد رسولوف إلى أن "تاريخ السينما الإيرانية يشهد على الوجود الدائم والنشط لمخرجين مستقلّين ناضلوا ضد الرقابة ومن أجل ضمان استمرارية هذا الفن".  وتجمع مخرجون وممثلون وشخصيات بارزة في مجال صناعة السينما على البساط الأحمر قبل العرض الأول، الجمعة، لإبداء التضامن مع صانعي الأفلام المسجونين حول العالم، ورفعوا صورا لبعضهم، ومن بينهم بناهي ورسولوف. ويتنافس 23 فيلما من بينها أربعة أفلام إيرانية على جائزة الأسد الذهبي التي ستُمنح في ختام المهرجان في العاشر من أيلول/ سبتمبر/ أيلول الجاري.

مشاركة :