مبادرة النيابة «رعاية» بوابة لحل مشاكل التفكك الأسري

  • 9/11/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس النيابة فاطمة الكوهجي لـ«أخبار الخليج»: تجربة البحرين فريدة.. والأولى من نوعها إقليميا 109 حالات مستفيدة تروي قصص نجاح عمل المبادرة تحرير طفلة من استغلالها في التسول وتوفير ضمان اجتماعي لها مبادرة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬أطلقتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬،‭ ‬تلك‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬حافل‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحضارية‭ ‬والحقوقية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تبرز‭ ‬المبادرة‭ ‬الدور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الفاعل‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لكونها‭ ‬شعبة‭ ‬أصيلة‭ ‬من‭ ‬السلطة القضائية،‭ ‬وإنما‭ ‬أيضا‭ ‬لدورها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬والارتقاء‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬ ‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬التقت‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬فاطمة‭ ‬الكوهجي‭ ‬مديرة‭ ‬المبادرة‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬خبرة‭ ‬جاوزت‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬القانوني‭ ‬والحقوقي‭ ‬ورعاية‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬حيث‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬فكرة‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬لاقته‭ ‬الخطوات‭ ‬الأولى‭ ‬لإطلاقها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬ومتابعته‭ ‬لأعمال‭ ‬ومستجدات‭ ‬المبادرة‭ ‬أولا‭ ‬بأول،‭ ‬لتحقيق‭ ‬غايتها‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬وقوعها‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬المرأة‭ ‬لما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الحماية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬استحقاق‭ ‬الرعاية‭.‬   كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الأخرى‭ ‬أنه‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تتولى‭ ‬إدارة‭ ‬الرعاية‭ ‬اللاحقة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬جهة‭ ‬تنفيذية،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقوم‭ ‬جهة‭ ‬قضائية‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬بدايات‭ ‬وأثناء‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرعاية‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬109‭ ‬حالات،‭ ‬حيث‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬66‭ ‬حالة‭ ‬فردية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬أسر،‭ ‬وقد‭ ‬تنوعت‭ ‬الفئات‭ ‬إذ‭ ‬تضمنت‭ ‬فئة‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والرجال‭.‬ مديرة‭ ‬المبادرة‭ ‬فاطمة‭ ‬الكوهجي‭ ‬سردت‭ ‬خلال‭ ‬حوارها‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬كثيرة‭ ‬شهدتها‭ ‬المبادرة،‭ ‬كان‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬معالجة‭ ‬أوضاع‭ ‬كثيرة‭ ‬لأطفال‭ ‬عانوا‭ ‬بسبب‭ ‬التفكك‭ ‬الأسرى‭ ‬وغابت‭ ‬عنهم‭ ‬التطعيمات‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أوراق‭ ‬ثبوتية‭ ‬لهم،‭ ‬وكيف‭ ‬حولت‭ ‬المبادرة‭ ‬حياة‭ ‬طفلة‭ ‬من‭ ‬التسول‭ ‬والاستغلال‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬تضمن‭ ‬لها‭ ‬خدمة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ووضعها‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الدراسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬معاناة‭ ‬طفل‭ ‬من‭ ‬كابوس‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬زوج‭ ‬الأم‭ ‬وكيف‭ ‬أعادته‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬النفسي‭ ‬إلى‭ ‬حياته‭ ‬الطبيعية‭.. ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭.‬ في‭ ‬البداية‭ ‬نود‭ ‬تعرف‭ ‬كيفية‭ ‬إطلاق‭ ‬فكرة‭ ‬المبادرة‭ ‬وكم‭ ‬الوقت‭ ‬المتخذ‭ ‬لدراستها‭ ‬وتفعليها؟ ‭- ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ ‬المبادرة‭ ‬مما‭ ‬وقفت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬ملموسة‭ ‬تبذلها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬تحقيقاً‭ ‬لاستراتيجيات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬ومن‭ ‬تعلق‭ ‬مهام‭ ‬ورسالة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬رأت‭ ‬النيابة‭ ‬ألا‭ ‬ينحصر‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬ولكن‭ ‬يستمر‭ ‬بتصعيدها‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬تكشف‭ ‬عنه‭ ‬الدعاوى‭ ‬الجنائية‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬شخصية‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬اقتراف‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحيتها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬المساهمة‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬أوجه‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬بالمبادرة،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬لعدد‭ ‬425‭ ‬حالة‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬جنائية‭ ‬واستغرقت‭ ‬الدراسة‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أشهر؛‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بخبراء‭ ‬اجتماعيين‭ ‬ونفسيين‭ ‬ومرشدين‭ ‬أسريين،‭ ‬وتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬احتياجات‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬مسببات‭ ‬الجريمة،‭ ‬وتحديد‭ ‬سبل‭ ‬الانتصاف‭ ‬اللازمة‭ ‬وأوجه‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬اللاحقة‭.‬ ما‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة؟‭ ‬وكيف‭ ‬تعمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها؟ الغاية‭ ‬هي‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬وقوعها‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬المرأة‭ ‬لما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الحماية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬استحقاق‭ ‬الرعاية،‭ ‬وكذلك‭ ‬إزالة‭ ‬الإشكالات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬المؤدية‭ ‬للتفكك‭ ‬الأسري،‭ ‬ومنحهم‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬سواء‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬النفسي‭ ‬أو‭ ‬المادي،‭ ‬بغية‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬الجاني‭ ‬وإصلاحه‭ ‬ليعود‭ ‬عضواً‭ ‬نافعاً‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬شمول‭ ‬الضحايا‭ ‬بالرعاية‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يحفظ‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يبني‭ ‬التفاهم‭ ‬ويعزز‭ ‬الانسجام‭ ‬الاجتماعي‭.‬ أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بآلية‭ ‬العمل،‭ ‬فتم‭ ‬أولاً‭ ‬وضع‭ ‬أساس‭ ‬تنظيمي‭ ‬لعمل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬يضمن‭ ‬فاعليتها‭ ‬وتحقيقها‭ ‬لأهدافها،‭ ‬فقد‭ ‬أصدر‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬قرارا‭ ‬رقم‭ (‬66‭) ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بتعييني‭ ‬مديراً‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة؛‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬متخصص‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬القانونيين‭ ‬والأخصائيين‭ ‬الاجتماعيين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمبادرة،‭ ‬ولرصد‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الرعاية‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬قياس‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقييم‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬شُملت‭ ‬بالرعاية‭ ‬وتحديد‭ ‬المعوقات‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬اللازمة‭. ‬ كم‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬المبادر؟،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬الحالات‭ ‬وصور‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬لأجلها‭ ‬شمولها‭ ‬بالمبادرة؟ عدد‭ ‬الحالات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرعاية‭ ‬بلغ‭ ‬109‭ ‬حالات،‭ ‬وقد‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬66‭ ‬حالة‭ ‬فردية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬أسر،‭ ‬وقد‭ ‬تنوعت‭ ‬الفئات‭ ‬إذ‭ ‬تضمنت‭ ‬فئة‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والرجال،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬بقية‭ ‬الحالات‭ ‬فهي‭ ‬مازالت‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬تلقي‭ ‬الخدمات‭.‬ لا‭ ‬نستطيع‭ ‬حصر‭ ‬الفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬بالرعاية،‭ ‬والتي‭ ‬نسعى‭ ‬لتشمل‭ ‬كافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬شملتها‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬مهدها‭ ‬هي‭ ‬الطفل‭ ‬الجانح‭ ‬والضحية‭ ‬والمرأة‭ ‬المعنفة‭ ‬والأسرة‭ ‬المعرضة‭ ‬للتفكك،‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬مادية؛‭ ‬بغرض‭ ‬توفير‭ ‬مناخ‭ ‬وأجواء‭ ‬حياتية‭ ‬سوية،‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقويم‭ ‬السلوك‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحية‭ ‬للجريمة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬للطفل‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬ممكن‭ ‬وتنشئته‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬صالحة،‭ ‬ورعاية‭ ‬وحماية‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أحوالها،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوشائج‭ ‬الأسرية‭.‬ ما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬وتم‭ ‬شمولها‭ ‬بالرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة؟ رصدت‭ ‬أعمال‭ ‬المبادرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬سوء‭ ‬معاملة‭ ‬الطفل‭ ‬والعنف‭ ‬الأسري،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬حالة‭ ‬استغلال‭ ‬أب‭ ‬لأطفاله‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬والتكسب‭ ‬مادياً‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬ذلك،‭ ‬وما‭ ‬صاحب‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إهمال‭ ‬وتقصير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬باستغلال‭ ‬أطفالها،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬المادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حصول‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬مساعدات‭ ‬عينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صندوق‭ ‬الزكاة‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬النفسية‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬جلسات‭ ‬إرشاد‭ ‬وعلاج‭ ‬نفسي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطب‭ ‬النفسي،‭ ‬ويتردد‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬العيادة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بحصولهم‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إلحاقهم‭ ‬ببرامج‭ ‬أندية‭ ‬الأطفال‭ ‬والناشئة‭ ‬ويحصلون‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬التربوية‭ ‬والسلوكية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشراكهم‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬اللاصفية‭ ‬لتفريغ‭ ‬المشاعر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللعب‭ ‬والحركة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بنقل‭ ‬أحد‭ ‬هؤلاء‭ ‬الاطفال‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬أخرى‭ ‬لضمان‭ ‬توفير‭ ‬وضع‭ ‬نفسي‭ ‬ومدرسي‭ ‬أفضل،‭ ‬وحاليا‭ ‬يعيش‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬نفسي‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأم‭ ‬والأب‭ ‬وبحضانة‭ ‬الجدة‭ ‬من‭ ‬الأم‭ ‬والجدة‭ ‬من‭ ‬الأب،‭ ‬وقد‭ ‬لوحظ‭ ‬تحسن‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الدراسي‭ ‬للأطفال‭ ‬وكذلك‭ ‬وضعهم‭ ‬المادي‭ ‬ومازالوا‭ ‬خاضعين‭ ‬للعلاج‭ ‬النفسي‭.. ‬هذا‭ ‬مثال،‭ ‬وهناك‭ ‬حالات‭ ‬مشابهة‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬المناسبة‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭ ‬وبمساهمة‭ ‬الشركاء‭ ‬الأساسيين‭ ‬كلّ‭ ‬بحسب‭ ‬اختصاصه‭.‬ كما‭ ‬رصدت‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬حالة‭ ‬طفلة‭ ‬تم‭ ‬استغلالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬متولي‭ ‬رقابتها‭ ‬لتقوم‭ ‬بالتسول‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الأبوين،‭ ‬وبعد‭ ‬شمولها‭ ‬بالرعاية‭ ‬قدمت‭ ‬لها‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متابعتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتم‭ ‬فتح‭ ‬ملف‭ ‬خاص‭ ‬بها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬لدى‭ ‬أموال‭ ‬القاصرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بتوفير‭ ‬الأدوات‭ ‬المدرسية‭ ‬للطفلة،‭ ‬وأسفر‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬تحسن‭ ‬وضع‭ ‬الطفلة‭ ‬وعدم‭ ‬تكرارها‭ ‬للتسول‭.‬ ومن‭ ‬ضمن‭ ‬الحالات‭ ‬المرصودة‭ ‬طفل‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تفكك‭ ‬أسرى‭ ‬ولم‭ ‬يتلق‭ ‬أيّا‭ ‬من‭ ‬التطعيمات‭ ‬اللازمة‭ ‬له‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أوراق‭ ‬ثبوتية‭ ‬للطفل،‭ ‬وبطرح‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الشركاء‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لوالدة‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لاستخراج‭ ‬أوراق‭ ‬ثبوتية‭ ‬للطفل،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الطفل‭.‬ وقد‭ ‬تلقت‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬بلاغا‭ ‬بوجود‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬يتعرض‭ ‬لإساءة‭ ‬معاملة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬زوج‭ ‬والدته،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬جهات،‭ ‬منها‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬حتى‭ ‬تمكن‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬تخطي‭ ‬نتائج‭ ‬الجريمة‭ ‬الواقعة‭ ‬عليه‭.‬ المعروف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬النيابة‭ (‬رعاية‭).. ‬فما‭ ‬مدى‭ ‬تفاعل‭ ‬الشركاء‭ ‬مع‭ ‬المبادرة؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬شركاء‭ ‬جدد‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬إطلاقها؟ من‭ ‬البداية‭ ‬وجدت‭ ‬فكرة‭ ‬المبادرة‭ ‬تفاعلاً‭ ‬واستجابة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬فصاروا‭ ‬شركاء‭ ‬أساسيين،‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المعنية‭ ‬بالطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والجمعيات‭ ‬ذات‭ ‬النفع‭ ‬العام،‭ ‬وكذلك‭ ‬الشركاء‭ ‬الداعمون‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الاعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الاعلام،‭ ‬مركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني،‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة،‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة،‭ ‬مكتب‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعني‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والجريمة،‭ ‬وأخيراً‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي،‭ ‬والباب‭ ‬مفتوح‭ ‬لأي‭ ‬جهة‭ ‬تخصصية‭ ‬أو‭ ‬مؤسسة‭ ‬اجتماعية‭ ‬لأن‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرة‭.‬ كيف‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬مبادرة‭ ‬النيابة‭ ‬مساهمة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة؟ دور‭ ‬النيابة‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬أثناء‭ ‬مباشرتها‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬ولكننا‭ ‬بهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬نهدف‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬ممكن‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬لتنفيذ‭ ‬استراتيجيات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬بوجه‭ ‬عام،‭ ‬وتكون‭ ‬مساهمة‭ ‬النيابة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬سواء‭ ‬الحالية‭ ‬أو‭ ‬اللاحقة‭ ‬على‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬للفئات‭ ‬التي‭ ‬يُرى‭ ‬ضرورة‭ ‬شمولها‭ ‬بهذا‭ ‬النطاق‭ ‬الواسع‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬بغية‭ ‬التأهيل‭ ‬والاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ولإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمادية‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬للطفل‭ ‬مصالحه‭ ‬الفضلى‭ ‬وتحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والوشائج‭ ‬الأسرية‭.‬ نود‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمبادرة‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬الاخرى؟ تعدّ‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬نيابات‭ ‬المنطقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لتكون‭ ‬قاعدة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬مساهمة‭ ‬النيابة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬للطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬تتولى‭ ‬إدارة‭ ‬الرعاية‭ ‬اللاحقة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬جهة‭ ‬تنفيذية‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقوم‭ ‬جهة‭ ‬قضائية‭ ‬بإدارة‭ ‬الرعاية‭ ‬اللاحقة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وذلك‭ ‬لكي‭ ‬تتوسع‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أثناء‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬دراسة‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تكشف‭ ‬عنها‭ ‬الدعاوى‭ ‬الجنائية‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬مادية‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬اقتراف‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬الوقوع‭ ‬ضحيتها‭ ‬والمساهمة‭ ‬الفعلية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬أوجه‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لكافة‭ ‬الفئات‭ ‬المعنية‭ ‬بالمبادرة‭.‬ هل‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬ومباشرة‭ ‬أعمالها‭ ‬هناك‭ ‬مرئيات‭ ‬مستقبلية‭ ‬لتطوير‭ ‬عمل‭ ‬المبادرة؟ بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬ثمانية‭ ‬أشهر‭ ‬على‭ ‬انطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬وملاحظة‭ ‬مؤشرات‭ ‬تحقيقها‭ ‬لأغراضها‭ ‬وتقييم‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركاء‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬شمولها‭ ‬بالرعاية،‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬النيابة‭ ‬لتطوير‭ ‬عمل‭ ‬المبادرة‭ ‬فإن‭ ‬النيابة‭ ‬خلصت‭ ‬الى‭ ‬أهمية‭ ‬وفاعلية‭ ‬تعزيز‭ ‬وتنظيم‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الشركاء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إبرام‭ ‬مذكرات‭ ‬تفاهم‭ ‬وتعاون‭ ‬مشتركة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬فاعلية‭ ‬التطبيق‭ ‬وإيجاد‭ ‬التخصص‭ ‬المهني‭ ‬بتشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬يتولى‭ ‬متابعة‭ ‬الحالات‭ ‬المشمولة‭ ‬بالرعاية‭ ‬والاشتراك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬التقييم‭ ‬والتوصيات‭ ‬لعمل‭ ‬المبادرة‭ ‬بغية‭ ‬تيسير‭ ‬تلقي‭ ‬الخدمات‭ ‬وتحسين‭ ‬جودتها‭ .‬ كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتواصل‭ ‬الدائم‭ ‬والمنتظم‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬شركاء‭ ‬المبادرة‭ ‬لاستنهاض‭ ‬الادوار‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬إجراءات‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬وتفعيل‭ ‬أثرها،‭ ‬مع‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬والمعونات‭ ‬للفئات‭ ‬المستهدفة‭ ‬بالرعاية‭ ‬كل‭ ‬بحسب‭ ‬دوره‭ ‬واختصاصه‭ ‬المجتمعي‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬جهود‭ ‬المبادرة‭ ‬لتشمل‭ ‬إعادة‭ ‬إدماج‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬حديثا‭ ‬والمستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬والنفسي‭ ‬اللازم‭ ‬والسعي‭ ‬نحو‭ ‬معاونتهم‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬تعليمهم‭ ‬وايجاد‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬المناسبة‭ ‬وتذليل‭ ‬كافة‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تواجههم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استحداث‭ ‬وتطوير‭ ‬البرامج‭ ‬التوعوية‭ ‬والارشادية‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استدراج‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬استغلاله‭ ‬والبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬وإصلاحه‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماجه‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬حالة‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬مما‭ ‬يحقق‭ ‬مقاصد‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭.‬   ‭ ‬     ‭ ‬      

مشاركة :