جرح رجل حاول بسيارته دهس عسكريين يتمركزون أمام مسجد في جنوب فرنسا

  • 1/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الفرنسية، أن أربعة عسكريين كانوا يتمركزون أمام المسجد الكبير في مدينة فالانس (جنوب شرقي)، أطلقوا النار أول من أمس، على رجل كان يحاول دهسهم بسيارته، فأصابوه بجروح. وأوضح مصدر في الشرطة، أن المهاجم تصرّف بمفرده ولم تُعرف دوافعه، وتعمّد مرتين توجيه سيارته في اتجاه العسكريين. وزاد: «جرح في ذراعه وساقه ونقل إلى المستشفى، كما جرحت رصاصة طائشة أحد المصلّين في رجله». وجاء في بيان صادر عن وزيري الداخلية برنار كازنوف، والدفاع جان إيف لودريان، أن الجنود «ردوا بإطلاق النار دفاعاً عن النفس. وأصيب السائق بجروح خطرة من دون أن تكون حياته معرّضة للخطر حتى الآن». كما أصيب عسكري نتيجة الصدم بجرح في الركبة وقصبة الساق، لكن حياته ليست في خطر. وغرّد رئيس الحكومة مانويل فالس، على «تويتر» كاتباً: «أقدّم دعمي للعسكريين الذين تعرّضوا للاعتداء في فالانس. نحن نعرب عن الامتنان الكبير لقواتنا المجندة للحفاظ على الأمن في فرنسا». وقال أحد أئمة المسجد عبدالله دليواه: «شاهدنا هذا الشخص، وهو من أصل مغاربي». ووفق المعلومات الأولية للتحقيق، فإن الرجل في الـ29 من العمر ويتحدّر من ضواحي مدينة ليون ولا سوابق له. يُذكر أنه بعد اعتداءات كانون الثاني (يناير) الماضي في باريس (17 قتيلاً)، نشرت فرنسا عسكريين إلى جانب قوات الشرطة من أجل ضمان أمن المواقع الحساسة. وقد ارتفع عددهم ضمن هذه العملية بعد إعتداءات تشرين الثاني (نوفمبر) التي أوقعت 130 قتيلاً، إلى 10 آلاف عنصر. وكان أربعة منهم منتشرين حول مسجد فالانس، حيث «تتم الصلاة وسط السكينة والهدوء» وفقاً للسلطات المحلية. على صعيد آخر، أخلى محققون في بلجيكا سبيل ثلاثة أشخاص أول من أمس، بعد استجوابهم في شأن مؤامرة مزعومة لشنّ هجوم في بروكسل ليلة رأس السنة، اضطرت السلطات بسببها لإلغاء احتفال الألعاب النارية السنوي في المدينة. وكانت الشرطة اعتقلت 6 أشخاص بعد مداهمة 7 مواقع في العاصمة ومحيطها الخميس الماضي. كما ضبطت أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وأدوات لرياضة «إيرسوفت» التي تستخدم فيها بنادق تطلق مقذوفات بلاستيكية. وتعتقد السلطات أن متشدّدين يتدرّبون على مزاولة «إيرسوفت» في مناطق منعزلة في إطار الإعداد لهجمات محتملة. وبعد الإفراج عن ثلاثة الخميس، طالب مدعون احتجاز الثلاثة الآخرين لمدة 24 ساعة إضافية. وأفاد مكتب الادعاء الجمعة، بإخلاء سبيلهم أيضاً بعد التحقيق معهم. وفي إطار التحقيق عينه، كشف مدعون أن مواطنين بلجيكيين احتُجزا في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي، الأول يدعى سعيد (30 سنة) والثاني محمد (27 سنة)، للاشتباه في تخطيطهما لهجوم إرهابي. ومدّدت محكمة الخميس الماضي، احتجازهما لمدة شهر. وينتمي الاثنان الى جماعة «كاميكازي رايدرز» في بروكسل، التي تنظم تجمّعات بالدراجات النارية يمكن مشاهدتها في مقاطع فيديو على الإنترنت. وتعود أصول معظم أعضائها إلى شمال أفريقيا. وأوردت وسائل إعلام بلجيكية، أن «كاميكازي رايدرز» تضمّ متعاطفين مع تنظيم «داعش»، وأن البحث عن أعضاء آخرين في الجماعة دفع بروكسل الى إلغاء احتفال الألعاب النارية مساء الخميس، ليلة رأس السنة، مبررة ذلك بمخاوف من هجوم محتمل لمتشددين. ومنذ هجمات باريس الأخيرة (13 تشرين الثاني)، تعيش بلجيكا في حالة تأهب من المستوى الثالث، وهو ما يعني تهديداً خطيراً محتملاً. كما أعلنت حالة التأهب القصوى في بروكسل لمدة أسبوع الشهر الماضي. ووجّه الادعاء الاتحادي الخميس، الاتهام الى شخص عاشر بالضلوع في الهجمات.

مشاركة :