أفاد تقرير بثته قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، مساء السبت، أنه واستنادا إلى تقرير عسكري سري "يمكن أن يبادر حزب الله إلى شن حرب على إسرائيل للالتفاف على الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها". وأضافت نقلا عن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أن الحرب مع حزب الله يمكن أن تندلع "في الفترة القريبة". وتراجع دور حزب الله وحلفاؤه داخل لبنان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت منصف أيار/ مايو المنقضي عندما خسر هو وحليفته حركة أمل الأغلبية النيابية. وكان حزب الله وحلفاؤه، من بينهم التيار الوطني الحر الماروني بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، وحركة أمل الشيعية بزعامة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قد فازوا في الانتخابات الأخيرة في عام 2018 بـ 71 مقعدا من مجموع 128 ويواجه حزب الله انتقادات داخلية على علاقة بمحاولات لتعطيل تشكيل الحكومة وشبهات قضائية ووضعيات ملتبسة، أبرزها قضية تفجير مرفأ بيروت.  وذكرت القناة الإسرائيلية أن الكشف عن هذا التقرير جاء على خلفية الجهود المبذولة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان التي تشهد توترا يسعى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، الموجود حاليا في إسرائيل لاحتوائه قبل أن تنفرط الأمور خاصة بعد دخول حزب الله على الخط. وأرسل حزب الله مسيّرات فوق حقل كاريش الحدودي المتنازع عليه في عمق البحر المتوسط، حيث استدعت تل أبيب سفينة تنقيب قبرصية يونانية لاستخراج النفط، وهو ما يعترض عليه لبنان. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني في يوليو/ تموز الماضي، إنه "إذا وصلت الأمور إلى الخواتيم السلبية، فلن نقف فقط عند حقل كاريش، فالمعادلة الجديدة هي كاريش وما بعد كاريش وما بعد ما بعد كاريش". وقوبلت تصريحات نصر الله بالكثير من الاستخفاف والاستهجان من طرف فاعلين سياسيين لبنانيين على غرار وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي والاشتراكي وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب وجبران باسيل رئيس حزب التيار الوطني الحر، متهمين حزب الله بمحاولة "جر لبنان إلى حرب غير محسوبة العواقب للتغطية على فشله الداخلي". وتأخذ تل أبيب تهديدات حزب الله على محمل الجد حيث رد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غيتس بالقول "إذا طُلب منا القيام بعملية في لبنان، فستكون قوية ودقيقة. وستفرض ثمنا باهظا على حزب الله ودولة لبنان". وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل معنية بالتوصل لاتفاق حول الحدود البحرية مع لبنان، فإنها تستعد في الوقت ذاته لمواجهة على الحدود البرية اللبنانية.