مظاهرات احتجاجية في الهند على خلفية مقتل سبعة أشخاص على الأقل هم أربعة اسلاميين وثلاثة عناصر أمنيين في هجوم على قاعدة جوية مهمة للجيش الهندي قريبة من باكستان، ما يضع التقارب الهش بين نيودلهي واسلام اباد على المحك. الجيش الهندي أكد استعادة السيطرة على الموقع بعد أربع عشرة ساعة من بدء الهجوم على قاعدة بتنخوت في ولاية البنجاب بشمال الهند والذي شنه مسلحون يرتدون بزات الجيش الهندي. الشرطة أعلنت العثور على جثث أربعة مهاجمين مؤكدة انها تبحث عن أخرى. باكستان دانت ما أسمته بالعمل الارهابي. رئيس الوزراء مودي عاد لتوه من باكستان بعد أن قام بمدّ يد الصداقة لباكستان وفي المقابل هذا ما نحصل عليه، قال أحد المحتجين. الجيش الهندي سارع إلى القول إنّ المهاجمين يشتبه بانتمائهم إلى جماعة جيش محمد الاسلامية المتمركزة في باكستان حيث تمت الإشارة إلى أنّ الجيش المذكور أعلن مسؤوليته عن الهجوم. رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وصف المهاجمين بأنهم أعداء للانسانية لا يريدون للهند أن تتقدم. أهنئ قوات الأمن في بلادنا، قوات الجيش تمكنت من تدمير خطة الأعداء. حيث لم يسمحوا لهم بالنجاح وبتنفيذ مخططاتهم. الهجوم يأتي بعد أسبوع على الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى باكستان وكانت الأولى لرئيس حكومة هندي منذ أحد عشر عاما. وقد يؤدي هذا الهجوم إلى توقف عملية السلام بين البلدين النوويين المتنافسين. وتكتسي قاعدة بتنخوت أهمية استراتيجية، فهي تضم عشرات الطائرات المقاتلة، وتبعد حوالى خمسين كيلومترا فقط عن الحدود الباكستانية.
مشاركة :