قال د.سليمان بن عبدالله الحبس رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الروضة بالرياض أن من نعم الله تعالى علينا في هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) أن ولاة أمرها ومواطنيها يفاخرون ويتشرفون بأن النظام الأساسي للحكم فيها نص في مادته الثالثة والعشرين على أن:(الدولة تحمي عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله) فأُسست أقسام الدعوة في عدد من الجامعات السعودية لتخريج الدعاة الأكفاء، كما أنشأت وزارة مستقلة تُعنى بالدعوة إلى الله تعالى داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وهي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي وظفت مشكورة الآلاف من الدعاة داخل المملكة وخارجها إضافة إلى إشرافها المباشر على ثلاثمائة مكتب تعاوني للدعوة والإرشاد داخل المملكة للقيام بهذا الواجب العظيم. وقال أنه إسهاماً من هذه المكاتب التعاونية للدعوة في تنفيذ ما جاء في النظام الأساسي للحكم، وبحكم تشرفي بالعمل والمشاركة في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة بالرياض منذ سنوات، فقد لمست عن قرب الدور الإيجابي الذي تقوم به هذه المكاتب في الدعوة إلى الله والإسهام في حفظ الأمن واستتابته، والتوعية بخطورة الأفكار الضالة ومحاربة ضلالات الخوارج وتفنيد شبهاتهم والتحذير من التوجهات الوافدة المنحرفة من خلال العديد من البرامج والأنشطة الدعوية التي تقوم بها هذه المكاتب في مختلف مساجد وجوامع وطننا الغالي، فعلى سبيل المثال لا الحصر. وقد قام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الروضة بعدد من الحملات التوعـوية التي استمر كلٍ منها لمدة تصل لثلاثة أشهر، ومن تلك الحملات التوعوية: حملة (إنه الله)، وحملة (إياكم والغلو)، وغيرها من الحملات؛ بحيث تتضمن كل حملة من تلك الحملات إقامة المحاضرات والندوات والكلمات والإصدارات التي تعزز الوازع الديني لدى المواطنين والمقيمين، وتحذرهم من الوقوع في شراك الجماعات الإرهابية والفئات الضالة التي تستهدف هذا الوطن الغالي. وأقام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في حي الروضة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية برامج دعوية متنوعة تهدف إلى التوعية حول قضايا الأمن الفكري عبر موضوعات متعددة، منها: طاعة ولاة الأمر حفظهم الله، وتوقير العلماء الثقات، وترسيخ حب الوطن والانتماء إليه, وأهمية المحافظة على أمنه، والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول النيل من ولاة أمره وعلمائه وشبابه ومقدراته ومكتسباته، والتوعية بجهود رجال الأمن، ومن تلك الجهات التي أسهم المكتب بالتعاون معها في إقامة هذه البرامج التوعوية: إدارة التعليم بالرياض في عدد من مدارس البنين في حي الروضة، وكذلك إدارة دوريات الأمن بمنطقة الرياض، وقوات الطوارئ الخاصة. ويعكف مكتب الدعوة بحي الروضة حالياً على وضع اللمسات النهائية لإطلاق مشروع حملة (كلها غالية)، وهو عبارة عن مشروع توعوي يقدمه المكتب بهدف الإسهام في تحصين المجتمع من الفكر الضال، ويقوم على تنفيذ برامج متنوعة توضح المكانة الشرعية لوطننا (المملكة العربية السعودية)، فهي حملة مباركة رسالتها أن الجميع يشتركون في المحافظة على أمن هذا الوطن ووحدة صفه، والأمر الغالي عند الإنسان يحافظ عليه أشد المحافظة، ومن هنا جاء عنوان هذه الحملة (كلها غالية) للتأكيد على هذه المكانة الغالية لبلادنا والاهتمام بها. هذه نماذج يسيرة لما تقوم به المكاتب الدعوية المباركة من جهود كبيرة في الدعوة إلى الله تعالى وخدمة الإسلام ونشر تعاليمه وآدابه وترسيخ المنهج الوسطي الذي تقوم عليه بلادنا المباركة وفقاً لطبيعة عمل هذه المكاتب، تحقيقاً لتطلعات ولاة أمرنا الكرام وتنفيذاً لتوجيهاتهم الكريمة، وبإشراف ومتابعة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقال في ختام تصريحه اسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خير الجزاء وأحسنه على ما يقدمونه من دعم وتأييد ونشر للدعوة إلى الله تعالى داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وإسهام مباشر منهم في جوانب متنوعة في خدمة المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في وطننا الغالي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: د.سليمان الحبس: المكاتب التعاونية للدعوة تحصن الوطن من الفكر المنحرف
مشاركة :