يلعب مركز شرطة الخيالة في شرطة دبي، دوراً مهماً في تعزيز الأمن والأمان في المجتمع، ومشاركة الدوريات الشرطية في بث الطمأنينة بين الناس، حتى أصبح جزءاً أساسياً من منظومة عمل الدوريات الأمنية على مستوى إمارة دبي. وقال اللواء الدكتور خبير محمد عيسى العظب، مدير مركز شرطة الخيالة: إن شرطة دبي من أقدم الأجهزة الشرطية التي استخدمت الخيل في عملها، وذلك منذ سبعينيات القرن الماضي، كما حصلت على الاعتراف الدولي من قبل منظمة الخيول البريطانية، لتطبيقها أحدث أنظمة العمل في مجال تدريب المدربين بالمركز، وتدريب الخيول، وتطبيق أحدث أنظمة الموارد البشرية والسلامة المهنية في مختلف الأقسام والشعب. وبين اللواء العظب أن المركز يخدم هدفاً استراتيجياً رئيسياً هو الحد من الجريمة، نظراً لمهامه وأدواره الفعالة في إلقاء القبض على المتهمين والمطلوبين، وقدرة دورياته على السير في الأماكن الضيقة، والتي لا تستطيع دوريات «المركبات» الوصول إليها، إلى جانب مساهمتها في تعزيز شعور الأفراد بالأمان وبث الطمأنينة بجولاتهم في مناطق الاختصاص، والمناطق الصناعية والتجارية والسياحية. وبين أن مركز شرطة الخيالة إلى جانب مهامه السابقة، فإنه يقوم بمهام التدقيق على المشبوهين والمركبات المشبوهة والمركبات المهجورة، وتأمين المنشآت الرياضية، وتدريب وتأهيل الفرسان والمرشحين والمُستجدين، وتقديم التدريب العلاجي لأصحاب الهمم. وقال اللواء محمد عيسى العظب: إن مركز شرطة الخيالة قام بتسيير 1182 دورية خيالة في مختلف مناطق اختصاص مراكز الشرطة والمناطق الصناعية والتجارية والسياحية منذ بداية العام الجارية، وحتى بداية شهر «أغسطس» الماضي، إلى جانب مهامه في تفعيل نقاط الاشتباه، والتدقيق على المشبوهين والمركبات المشبوهة، وتأمين المنشآت الرياضية، الأمر الذي أدى إلى ضبط 71 شخصاً مطلوباً على مستوى مراكز الشرطة، و915 مركبة مطلوبة جنائياً ومرورياً، وتحرير 352 مخالفة. وحول أهم القضايا التي تم ضبطها من قبل المركز، قال اللواء العظب: إن ضابطين من المركز، وأثناء قيامهما بجولة تفقدية بمنطقة اختصاص مركز شرطة الراشدية، اشتبها بسيارة كانت تتحرك بطريقة تثير الريبة، فقررا التدقيق عليها في النظام المروري الاتحادي، ليكتشفا أن مواصفاتها غير مطابقة لمواصفات السيارة التي يُفترض أن تحمل رقم اللوحة الموضوعة عليها، والمُسجلة في النظام المروري، مبيناً أنهما حاولا إيقاف السيارة إلا أن سائقها رفض الامتثال للأوامر وانطلق مسرعاً بها. وتواصل الضابطان مع مركز القيادة والسيطرة، وجرى التعميم على السيارة ومتابعتها من قبل الدوريات إلى أن تمكنت من إيقافها وإلقاء القبض على 3 آسيويين فيها، حيث ضبطت الشرطة في سيارتهم أدوات تستخدم في جرائم السرقة، في دليل على تخطيطهم لتنفيذ جرائم سرقة. ومن جانبه، قال الرائد ضاحي الجلاف، نائب مدير مركز شرطة الخيالة: إن المركز نفذ العديد من المبادرات خلال العام الجاري ومنها مبادرة التدريب العلاجي لأصحاب الهمم، الملتقى الشتوي، ملتقى الربيع، تحقيق أمنية طفل، إلى جانب مبادرة «شارك مع الخيالة» الهادفة إلى منح فرصة أمام أفراد المجتمع للتطوع والمشاركة مع فريق شرطة الخيالة، حيث شارك المتطوعون في المبادرة في تسيير 90 دورية. وأوضح الرائد الجلاف أن مركز شرطة الخيالة أهدى 3 خيول من إسطبلاته ضمن مبادرة «الفارس المتفوق» إلى 3 طلاب من المشاركين في برنامج «سواعد الأمان» الذي يُعنى بتوظيف الطلبة للقيام بالمهام الوظيفية في شرطة دبي، وتمكينهم من تنفيذ العديد من المهام الشرطية التخصصية في مختلف الحقول العلمية خلال إجازة الصيف، لافتاً إلى أن المبادرة تأتي في إطار حرص القيادة العامة لشرطة دبي على إسعاد أفراد المجتمع بكافة أطيافه، وأن المركز يتابع مع الأطفال كيفية عنايتهم بالخيول وإعطائهم التوجيهات المناسبة من أجل رعايتها في بيئة آمنة وسليمة. وقال الرائد الجلاف: إن المركز يمتلك 100 خيل مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، وكل خيل له جواز سفر يحوي كافة بياناته الشخصية والصحية، وإنجازاته طوال مسيرته. وبين الرائد الجلاف أن مركز شرطة الخيالة لديه أطباء بيطريون وطاقم من الممرضين للاهتمام بالخيول وعلاجها من الإصابات ومتابعة صحتها ووقايتها من الأمراض، والتأكد من سلامتها قبل النزول الميداني، وإعداد جداول للتحصين من الأمراض وغيرها، مما يؤدي إلى تعزيز قدرة الخيول وكفاءة أدائها في مختلف المهام، ويعزز من استمرارية خدمتها لسنوات أطول، وهو ما يحرص الطاقم الطبي على تأديته على أكمل وجه، مشيراً إلى أن من أهم برامج المركز في تأهيل الخيول: ترويض الخيل، تأهيل خيول الدوريات، تأهيل خيول مكافحة الشغب، تأهيل خيول التدريب العلاجي، تأهيل خيول سباقات القدرة، تأهيل خيول الطاعة، وغيرها من البرامج. وقال الرائد الجلاف: إن من أهم إنجازات مركز شرطة الخيالة خلال الفترة الماضية: الخوذة الذكية، مدرعة تدريب الخيول، الدراجة الهوائية لتدريب الخيول، وسرج المساج لإصحاب الهمم.
مشاركة :