وثَّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مقتل مقرب من «حزب الله» اللبناني، في كمين نفذه مجهولون بقرية كفير يابوس، في ريف دمشق، على الحدود السورية - اللبنانية. القيادي في ميليشيا «كتائب البعث» المدعومة من الحزب، هو الثاني في الميليشيا ذاتها الذي يُقتل في أقل من 13 يوماً؛ ففي 29 أغسطس (آب) الماضي، قُتل قيادي مقرب من «حزب الله»، في عملية اغتيال بمناطق تعرضت لقصف إسرائيلي في ريف دمشق. ووفقاً للمصادر، فإن مسلحين مجهولين اغتالوا قائد مركز كتائب البعث المسلحة في قرية التواني بريف القطيفة في ريف دمشق، بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، حيث تم استهدافه بعدة رصاصات نافذة أدت إلى مقتله على الفور. وتعد العملية، أمس (الأحد)، الثالثة من نوعها لأشخاص يعملون لصالح «حزب الله» خلال 13 يوماً؛ ففي 31 أغسطس، استهدف مسلحون مجهولون اثنين من المتعاونين مع ميليشيا الحزب وقوات النظام، في بلدة رنكوس بريف محافظة ريف دمشق الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح، علماً بأن منطقة رنكوس تشهد عمليات تهريب ما بين لبنان وسوريا، تحت إشراف «حزب الله». في هذه الأثناء، كشف حادث سير بالقرب من جسر قرية الزارة على طريق حمص - طرطوس، عن وجود كمية كبيرة من المواد المخدرة كانت مخبأة داخل سيارة «بيك آب»، مُعَدة للتهريب بالقرب من الحدود اللبنانية، تُقدَّر بنحو 3 ملايين حبة «كبتاغون» و2 طن من «الحشيش المخدر»، وذلك في إطار استمرار إغراق الأراضي السورية بالمخدرات من قبل الميليشيات التابعة لإيران، وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني. وتستمر الميليشيات المرتبطة بإيران في إدخال أنواع جديدة من «المخدرات» إلى سوريا، والاتجار بها، وتصديرها إلى دول مجاورة، مثل لبنان والأردن وتركيا، مستغلة حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تسود مناطق سيطرة النظام السوري. في هذه الأثناء، رصد نشطاء «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وصول 35 عنصراً من ميليشيا «حزب الله» السوري المدرَّبة والمسلحة من قبل «حزب الله» اللبناني، مع عتادهم الكامل، من أسلحة وآليات، إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قادمين من منطقة السخنة بالبادية السورية، وقاموا بالتمركز ضمن المدينة ومحيطها وإنشاء نقاط لهم هناك، وذلك عقب وصول معلومات باستهداف تنظيم «داعش» لأماكن وجودهم في السخنة، بعد عدة استهدافات لأماكن وجودهم ببادية حمص. ورصد في 5 سبتمبر (أيلول) افتتاح «الحرس الثوري» الإيراني، مركزاً «استخباراتياً» خاصاً بالمعلومات والتوثيق في أحد مقراتها القريبة من مشفى تدمر الوطني بريف حمص الشرقي، ويُعد المركز، الأول من نوعه الذي تُنشِئه تلك الميليشيات ضمن الأراضي السورية. وسبق للميليشيات الإيرانية الموجودة في مدينة تدمر والقريتين ومهين، أن استدعت مواطنين أجروا تسويات مع قوات النظام، بعد أن سبق وعملوا مع القوات المدعومة من «التحالف الدولي»، للتحقيق معهم، دون إبلاغ الجهات الأمنية الموجودة في تلك المناطق. وكانت مجموعات تعمل لـ«الحرس الثوري» الإيراني، نقلت كميات من الأسلحة والصواريخ الموجودة ضمن محافظة حمص من مقراتها القريبة من منطقة الأوراس، تحسباً لاستهدافها من قبل إسرائيل، وتم إفراغ تلك الأسلحة ضمن أماكن محصنة بالقرب من القرية.
مشاركة :