ماكرون طلب من بوتين سحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة من موقع محطة زابوريجيا

  • 9/11/2022
  • 22:51
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الحرب الدائرة هي سبب المخاطر التي تهدد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، وطلب منه سحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة من موقعها، وفق ما أفاد الإليزيه أمس. وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن ماكرون سيبقى على اتصال بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، وسيتحدث مجددا إلى نظيره الروسي في الأيام المقبلة بهدف التوصل إلى اتفاق يكفل سلامة المحطة. وأعلن الكرملين في وقت سابق، أن بوتين حذر ماكرون في اتصال هاتفي من عواقب كارثية قد تنتج من الهجمات الأوكرانية المنتظمة على المحطة المذكورة، الأكبر في أوروبا التي تسيطر عليها القوات الروسية. وخلال الاتصال، ندد ماكرون أيضا باستمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مذكرا بمطالبته بوجوب وقفها في أقرب وقت والبدء بالتفاوض واستعادة أوكرانيا لسيادتها ووحدة أراضيها. وكان ماكرون وزيلينسكي قد تشاورا مجددا هاتفيا، أمس الأول، في شأن الوضع المقلق حول محطة زابوريجيا، بحسب الإليزيه. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجريا مباحثات هاتفية حول الوضع الحرج في محطة زابوريجيا النووية. وذكر الكرملين في بيان صادر أمس أن بوتين طالب بتدخل دولي لدى أوكرانيا حتى توقف هجماتها على المنشأة. وفي المقابل، دأبت كييف بدورها على اتهام القوات الروسية مرارا بقصف المحطة الواقعة تحت سيطرتها منذ آذار (مارس) الماضي. وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا، في وقت سابق، فصل محطة زابوريجيا، المحطة الأكبر للطاقة النووية في القارة الأوروبية، عن شبكة الكهرباء في البلاد تماما، وأشاروا إلى أنه جار وقفها عن العمل. وأعلنت شركة إنرجواتوم الأوكرانية للطاقة النووية، التي تتولى تشغيل المحطة، أمس، أن كل خطوط الاتصال مع شبكة الكهرباء قطعت بسبب القصف. وأكد الجانب الروسي أيضا إغلاق المحطة التي لا يزال يوجد بها اثنان من موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة الوضع هناك. وقال القائد العام للجيش الأوكراني، أمس، إن قواته واصلت توغلها شمالا في منطقة خاركيف وتقدمت إلى جنوبها وشرقها، وذلك غداة تقدمها السريع الذي دفع روسيا إلى التخلي عن معقلها الرئيس في المنطقة. وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالتقدم السريع الذي حققته أوكرانيا في إقليم خاركيف شمال شرق البلاد، باعتباره إنجازا محتملا في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، قائلا إن هذا الشتاء قد يشهد مزيدا من المكاسب السريعة للأراضي إذا تمكنت كييف من الحصول على أسلحة أقوى. وقال الجنرال فاليري زالوجني القائد العام للجيش الأوكراني، على تليجرام "في اتجاه خاركيف، بدأنا بالتقدم ليس فقط إلى الجنوب والشرق، لكن أيضا إلى الشمال. هناك 50 كيلومترا تفصلنا عن الحدود مع روسيا". وأضاف أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع منذ بداية هذا الشهر. وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن القوات الروسية تضرب مواقع الجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه تنفذها القوات المحمولة جوا وبالصواريخ والمدفعية. وقال المحلل العسكري في كييف أوليه جدانوف إن المكاسب يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من التقدم في منطقة لوجانسك، التي أعلنت روسيا السيطرة عليها في بداية تموز (يوليو). وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديث يومي لمعلومات المخابرات أمس، إن القوات الأوكرانية واصلت تحقيق مكاسب في منطقة خاركيف خلال الساعات الـ24 السابقة. ومع ذلك، استمر القتال حول مدينة إيزيوم ومدينة كوبيانسك، محور السكك الحديدية الوحيد الذي تأتي الإمدادات عبره للقوات الروسية على خط المواجهة في أنحاء شمال شرق أوكرانيا. واستعادت القوات الأوكرانية تلك المدينة أيضا. ومع مرور 200 يوم منذ اندلاع الحرب، أفاد الجيش الأوكراني بأن مزيدا من الضربات الصاروخية والجوية الروسية أصابت أهدافا تابعة له خلال الليل، وأفاد مسؤولون محليون بقصف روسي عنيف في الشرق والجنوب. وذكر مسؤول روسي في منطقة جنوبية محاذية لأوكرانيا أمس، أن آلاف الأشخاص عبروا الحدود تزامنا مع إعلان كييف أنها أجبرت القوات الروسية على التراجع في شرق البلاد. وقال فياشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود، في بيان مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، "على مدى اليوم الماضي، عبر آلاف الأشخاص الحدود. توجه معظمهم إلى أقارب في سياراتهم الخاصة. اليوم، يوجد 1342 شخصا يتم إيواؤهم في 27 مركزا مؤقتا في المنطقة".

مشاركة :