صيانة الطرق، إزالة آثار الحفريات والتشققات ورقع الاسفلت من على طرقات المدينة المنورة، شكلت المطالب العاجلة لسكان طيبة الطيبة، وذلك بعد ازدياد عدد المتضررين وتسببها في تلفيات سيارات كثير من السائقين خاصة على طول طريق شارع السلام امام مدخل بوابة الجامعة للطلاب والطالبات، مطالبين وزارة النقل والأمانة بتصحيح الأخطاء الهندسية للشركة المنفذة لمشاريع الطرق، فضلا عن الامطار التى فاقمت من رداءة الطرق حتى أصبح كثير من السائقين يتجنبون السير في هذ الطرق التى اصبحت تشكل اكبر الخطر على الارواح والممتلكات. يقول احمد الحجيلي (احد سكان حي السلام): للاسف الشديد ان سكان حي السلام يعانون بشكل يومي من وجود حفريات على طول الطريق المؤدي الى الحي حيث راح كثير منهم ضحية لهذه الحفريات، مشيرا الى انه سبق ان تعرضت اطارات سيارته لعطب نتيجة الحفريات المنتشرة على الطريق وتقدم بشكوى الى ادارة المرور وتم تحويله إلى بلدية البيداء، مطالبا الشركة المنفذة لمشروع الارصفة في الحي بالتعويض، متسائلا إلى متى يستمر الوضع على حاله في هدر وقت المواطنين في البحث عن المتسبب في تلفيات المركبات، لافتا الى ان كثيرا من طلاب جامعة طيبة تعرضوا إلى نفس المشكلة وعند الاتصال بشركة التأمين تفيد بانها ليست المسؤولة عن تأمين وإصلاح تلفيات السيارات الى درجة ان عنوان كثير من شوارع وطرقات المدينة المنورة اصبح هو الحفريات المنتشرة في كل مكان ما يشكل خطرا على حياة السائقين، معربا عن أمله في أن تقوم الجهات الإشرافية متمثلة في «نزاهة» بمتابعة عيوب مشاريع الطرق التي عادة ما تظهر بعد فترة وجيزة من تنفيذها. وقال احمد القبلي: سبق لي ان تقدمت بشكوى رسمية للإدارة العامة للمرور في المدينة المنورة بعد تعرض سيارتي إلى تلفيات وأضرار بسبب الحفريات المنتشرة امام تقاطع مدخل بوابة طلاب جامعة طيبة (طريق السلام) ولم يتم معالجتها من قبل الجهات المعنية المشرفة على صيانة الطرق، موضحا انه اشترى السيارة قبل ستة اشهر وعند السير على طريق تقاطع مدخل الجامعة (طريق السلام) فوجئ بوجود حفريات في مواقع مختلفة على الطريق لم تتم معالجتها من الجهة المعنية، فضلا عن ضيق مسار الطريق وكثافة السيارات التي تعبره بصفة يومية، مضيفا انه لا تأمين على السيارة فيما لوكانت التلفيات ناجمة عن سوء الطريق، فيما تخلي الأمانة مسؤوليتها عما يقع من تلفيات وتقول ان ذلك ليس من اختصاصها، وبدورها تقول ادارة الطرق ان ذلك يخص أمانة المدينة المنورة ولا علاقة لها بالامر. وعن معاناته الشخصية من هذه الطرق الرديئة يقول تقدمت بشكوى إلى ادارة المرور قسم الحوادث وتم استقبال الشكوى وتصوير موقع الحفريات لمعرفة الجهة المسؤولة عن الطريق وللاسف الشديد ان الجهات المسؤولة عن طريق السلام أهملت صيانة الطريق بشكل كبير سواء المدخل الخاص لبوابات الطلاب من الجهة الجنوبية او مدخل بوابة البنات في الجهة الغربية وقد انتشرت الحفريات على جانبي ووسط الطريق بشكل كبير دون ان تسارع الجهة المسؤولة الى معالجة الرقع الموجودة في الأسفلت. الى ذلك اكد مصدر في ادارة الطرق والنقل في المدينة المنورة ان ادارة الطرق مشرفة فقط على صيانة الدائري الثاني والدائري الثالث وانه لا توجد اي شكاوى من مواطنين من سوء الطريق، فيما تقوم الشركات المنفذة لهذه المشاريع بمتابعتها وصيانتها بصفة دورية، موضحا ان امانة المدينة المنورة هي الجهة المشرفة على صيانة الطرق داخل وسط المدينة المنورة والطرق المؤدية الى الاحياء السكنية. ومن جانبه، اوضح الناطق الاعلامي لمرور المدينة المنورة ومدير الأمن والسلامة العقيد عمر بن حماد النزاوي انه سبق أن تقدم عدد من المواطنين بشكاوى من سوء بعض الطرق ما ادى لوقوع عدة حوادث وتلفيات في السيارات، مما يتطلب صيانة هذه الطرق واصلاحها من الجهات المعنية حتى لا يتضرر السائقون.
مشاركة :